عنصر جديد اقتحم المشهد الاقليمي الساخن هو ضربة جوية باكستانية في منطقة حدودية في جنوب شرق ايران تحت عنوان استهداف المسلحين البلوش.
الضربة تأتي بعد يومين على قصف ايران أهدافا لجماعة جيش العدل الإرهابية في باكستان
وفي اعقابها استدعت طهران سفير اسلام أباد وطالبت بتفسير عمليتها العسكرية في سيستان وبلوشستان.
في المقابل اعلنت باكستان انها تريد علاقات ودية مع إيران لكنها لا تتنازل عن حماية امنها القومي.
وحتى لا تتفاقم الأمور سارعت الصين الى اعلان استعدادها للقيام بوساطة بين البلدين الجارين فيما اكدت تركيا بعد اتصالات معهما انهما لا يريدان تصعيد التوترات.
على خط آخر برز ما كشفته مصادر عن ان الحرس الثوري الإيراني كان وراء استهداف سفينتين اسرائيليتين في المحيط الهندي على مسافة ثلاثة آلاف كيلومتر من الأراضي الإيرانية في الرابع من الشهر الجاري.
يأتي ذلك فيما تبقى مياه البحر الأحمر على سخونتها وفيها تتابع حركة انصار الله مهاجمة السفن الاسرائيلية والأميركية في مقابل غارات جديدة شنها الأميركيون والبريطانيون على مناطق تحت سيطرة الحركة اليمنية.
في قطاع غزة المشهد الدموي على حاله اذ أحصيت (ست عشرة) مجزرة اسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
في المقابل تخوض المقاومة معارك عنيفة مع قوات الاحتلال ولاسيما على محاور خان يونس وجباليا.
المستنقع الغزي الذي غرق فيه جيش الاحتلال دفع نصف جنود كتيبة احتياط استدعيت في اطار إنشاء لواء جديد إلى رفض دخول القطاع للقتال فيه.
في الجنوب اللبناني صعدت قوات الاحتلال اعتداءاتها على البلدات الحدودية لكن ما استرعى الانتباه غارة بطائرة مسيرة على وسط بلدة كوكبا للمرة الأولى منذ الثامن من تشرين الأول.
كما ان الطيران الحربي المعادي تابع استباحته الأجواء اللبنانية وصولا الى العاصمة بيروت وضواحيها.
وفي غضون ذلك لم يتوقف المسؤولون الاسرائيليون عن توجيه التهديدات للبنان وآخرهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي الذي قال إن احتمال اندلاع حرب على الحدود الشمالية صار أعلى بكثير.