IMLebanon

مقدمة تلفزيون “NBN” المسائية ليوم السبت 2 آذار 2024

منحى تصعيدي خطير على جبهة الجنوب التي تشهد “ميني حرب” تؤججها اعتداءات إسرائيلية لا تتوقف. أعنف هذه الإعتداءات كان غارات جوية بالطيران المسير والحربي على الناقورة وراميا ما اسفر عن استشهاد سبعة مقاومين. أما ابرز عمليات المقاومة فكان هجوما جويا بمسيرة إنقضاضية على قيادة القطاع المستحدث لجيش الإحتلال في ليمان.

في قطاع غزة مجزرتان جديدتان ارتكبهما العدو في رفح ودير البلح بينما لم تجف دماء ضحايا انقضاض آلة الحرب الإسرائيلية على مئات الفلسطينيين في شارع الرشيد غرب غزة في ما بات يعرف بمجزرة الطحين. المجزرة أحرجت بعض الدول الغربية التي  تغض الطرف عن العدوان إن لم تكن أصلا متورطة في دعمه. وفي هذا الإطار شككت صحف أميركية مرموقة بالرواية الإسرائيلية حول مجزرة المساعدات وأكدت أن جيش الإحتلال عدل المواد المصورة التي بثها لدرء اللوم عن نفسه في قتل العشرات وأشارت إلى أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن المجزرة غير متسقة وتتضمن معلومات متناقضة. كذلك شكك مسؤولون في الأمم المتحدة وأطباء وشهود عيان بالرواية الإسرائيلية مشيرين إلى أن عددا كبيرا من الجرحى كانت إصاباتهم ناتجة عن أعيرة نارية أطلقها الجيش الإسرائيلي نحوهم. فهل تسرع مجزرة الشهداء المجبولة دماؤهم بالطحين وقف إطلاق النار في غزة؟. وهل يتحقق كلام جو بايدن الذي قال فيه إنه يأمل التوصل إلى هدنة قبل بدء شهر رمضان أم أن موقفه هذا مجرد كذبة يغطي من خلالها استمرار العدوان بمهزلة إسقاط مساعدات غذائية!!.

هي مهزلة لأن الفلسطينيين الرازحين تحت الحديد والنار منذ مئة وثمانية واربعين يوما ما هكذا يدعمون ولا الجوعى هكذا يغاثون… بطريقة مذلة تجعلهم يتسابقون للظفر بكيس طحين أو حبة تمر أو زجاجة ماء ترمى من الجو!!. المطلوب من بايدن وسواه أمر واحد: أوقفوا حرب الإبادة هذه الآن وإلا فإن مسرحية المساعدات الهزلية مفضوحة وخصوصا إذا كان الأمر يتعلق بمن سارع منذ اللحظة الأولى لطوفان الأقصى إلى إرسال الأساطيل وفتح مخازنه العسكرية أمام إسرائيل لإبادة شعب غزة عن (بكرة ابيه).

في الإنتظار يحط عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في واشنطن غدا على وقع خلافات بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي اعتبر الزيارة تجاوزا لمنصبه. وتأتي زيارة غانتس وسط تقارير لوسائل إعلام عبرية عن نفاد صبر الإدارة الأميركية من سلوك نتنياهو.