بحلول اليوم دخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره السادس حاصدا أكثر من مئة ألف شهيد وجريح ومدمرا مناطق عن بكرة أبيها.
لكن الأشهر الخمسة المنصرمة رغم قساوتها كانت شاهدة على صمود فلسطيني يضرب فيه المثل وإبداع سطرته مقاومة أنزلت بالجيش الغازي خسائر جديدها إعلانه مقتل أكثر من سبعين من قادته الكبار منذ بدء عملية طوفان الأقصى.
أما الهدنة المتوخاة فقد سقطت جولة مفاوضاتها الأخيرة بالضربة الإسرائيلية القاضية التي سددتها إليها الشروط والمطالب التعجيزية للعدو.
وأعلنت حركة حماس أن وفدها غادر القاهرة وأكد مسؤول كبير فيها أن إسرائيل أفشلت كل جهود الوسطاء بإصرارها على رفض وقف العدوان والإنسحاب وعودة النازحين وحرية دخول المساعدات إلى القطاع.
وذكرت مصادر مصرية أن المحادثات ستستأنف الأسبوع المقبل ما يعني أن بلوغ الهدنة قبل شهر رمضان غير ممكن وأن بث الأميركيين أجواء إيجابية في هذا الشأن وزعمهم ممارسة ضغوط على الجانب الإسرائيلي لا يعدو كونه كلاما بكلام على مسافة اشهر من الإنتخابات الأميركية.
على الجبهة اللبنانية المشهد على سخونته حيث نفذ العدو جولة جديدة من الإعتداءات الجوية والمدفعية على بلدات عند الحافة الحدودية ردت عليها المقاومة جويا وارضيا.
أما التهويل الإعلامي على لبنان فجديده منسوب إلى مصادر دبلوماسية غربية وفيه أن إسرائيل أبلغت دولا غربية بأنها حددت مهلة حتى منتصف هذا الشهر للتوصل إلى تسوية سياسية مع لبنان وإلا فإنها مستعدة لتصعيد العمليات العسكرية نحو حرب واسعة النطاق.
لبنان الذي لا يستسلم لهذا التهويل ينتظر تواصلا من آموس هوكشتاين الذي سيبلغ المسؤولين بحصيلة محادثاته في تل أبيب بعد زيارته الأخيرة لبيروت.
على جبهة الإستحقاق الرئاسي إجتماع بعد ظهر اليوم لسفراء دول الخماسية في السفارة القطرية وذلك قبل يومين من الزيارة التي يقوم بها تكتل الإعتدال الوطني إلى عين التينة السبت لنقل حصيلة جولته الأولى على الكتل النيابية وللإستماع إلى ملاحظات الرئيس نبيه بري.