معضلة التأليف الحكومي ما زالت على حالها مر عامين من دون أن يلتقي أهل التشكيل على حل رغم المشاورات والاتصالات المعلنة منها وغير المعلنة والحصيلة حتى الساعة هي صفر نتائج.
الثابت الوحيد هي أن ولادة الحكومة بحاجة إلى تحمل جميع القوى مسؤولياتها إنطلاقا من أن العقد داخلية والتأليف بأسرع وقت ممكن مطلوب قياسا على ما يجري من تطورات في الاقليم.
الحكومة الكاملة الأوصاف مطلوبة أيضا لينجح لبنان في استضافة القمة التنموية الاقتصادية أواخر الشهر الجاري لاسيما أن عدم وجود حكومة أصيلة ممكن أن يدفع الدول المشاركة الى تخفيض مستوى تمثيلها.
أما الحل المستدام على المستوى اللبناني حاضرا ومستقبلا فهو الدولة المدنية التي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري طرحها منذ سنوات على طاولة الحوار وجدد التأكيد عليها في لقاء الأربعاء.
وحول الموازنة رأى الرئيس بري أن هناك إمكانية لاجتماع حكومة مستقيلة وإقرارها وهو اجتهاد اعتمد عام 1969 ويمكن اعتماده اليوم.
وفي هذا الإطار أجرى الرئيس بري اتصالا مساء أمس بالرئيس سعد الحريري وأبلغه الاستعداد للسير بهذا الاجتهاد.
وعلى الخط المطلبي فإن لبنان سيشهد على إضراب عام يوم الجمعة في الرابع من شهر كانون الثاني الجاري كمبادرة احتجاج أولى قبل التوجه نحو التصعيد.