إذا كانت عاصفة السيول التي ضربت الهرمل في شتوة آخر نيسان هي لأيام أو لساعات فإن عاصفة العدوان الاسرائيلي لا تهدأ على أعتاب شهرها الثامن.
وعليه ثمة انتظار ثقيل لنتائج الجهود الدبلوماسية الجارية على اكثر من صعيد لتهدئة الجبهات من غزة الى الجنوب اللبناني.
وفي هذا السياق يعكف المسؤولون اللبنانيون المعنيون على درس الورقة الرسمية الفرنسية التي تسلموها في الساعات القليلة الماضية ليبنى على الشيء مقتضاه في ما يتعلق بالوضع في الجنوب.
وبالاستناد الى معلومات صحفية فإن الورقة تقترح حلا على ثلاث مراحل تبدأ بوقف العمليات العسكرية وإعادة النازحين على جانبي الحدود وإطلاق مسار تفاوضي شبيه بتفاهم نيسان 1996 لتثبيت الاستقرار على ضفتي الحدود.
ومع الاقتراب من طي الشهر السابع للعدوان الاسرائيلي قدم مجلس الجنوب جردة بما قام به لبلسمة جراح الجنوبيين ودعم صمودهم وخططه للمرحلة المقبلة.
واشار رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر الى تأمين المجلس السكن للنازحين وفتح مراكز إيواء وتوزيع آلاف الحصص الغذائية والحليب ومستلزمات الأطفال وتوفير المحروقات للمستشفيات واكد حيدر ان مجلس الجنوب سيقوم بإعادة إعمار ما دمره العدو كما فعل منذ تأسيسه.
تربويا أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي إلغاء إمتحانات البروفيه واعتماد العلامات المدرسية.
وقرر الحلبي الإبقاء على إجراء الإمتحانات الموحدة لكل لبنان واتخاذ بعض الإجراءات والتعديلات وإدخال إستثناءات مدروسة منصفة للجميع مع برنامج يراعي تلامذة الجنوب عبر مواد إختيارية وأخرى إلزامية.
من لبنان الى غزة ضغوطات اقليمية ودولية للدفع باتجاه إبرام صفقة ترسي وقفا لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين العدو الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية. وظهر نموذج لهذه الضغوطات في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض والذي تحول الى منتدى حول الملف الفلسطيني.
وفي المعلومات ان وفد حركة حماس المفاوض غادر القاهرة على ان يعود اليها في وقت لاحق مجددا حاملا ردا على المقترحات المصرية.
في المقابل افادت وسائل اعلام عبرية بأن اسرائيل لن ترسل وفدا الى العاصمة المصرية بإنتظار رد حماس.
هذا الضغط الاسرائيلي استكمله جيش الاحتلال مستخدما سياسة الترغيب والترهيب بإعلانه: إما قرار حول صفقة مع حماس او عملية عسكرية في رفح خلال الساعات الاثنتين والسبعين المقبلة.
في الموازاة كرة ثلج الانتفاضة الطالبية تتدحرج في الجامعات انتصارا لغزة من الولايات المتحدة مرورا بدول اوروبية وصولا الى لبنان اليوم حيث انضمت جامعات عدة الى هذه الحركة الطالبية.