عسعس الليل بظلامه وضبابيته على حادثة المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية عبد اللهيان والوفد المرافق لهما….
واستمرت أعمال البحث والإغاثة لساعات ولم يكد الصبح يتنفس حتى اختنق بالخبر: الجمهورية الإسلامية ومعها كل العالم الإسلامي فقدوا ثلة من القادة الطليعيين الذين واكبوا الثورة مرة ثوارا. ومرة قادة… ثم شهداء على الدوام
فور وقوع الحادثة طمأن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي الشعب الإيراني ودعاه الى عدم القلق مشددا على أنه لن يكون هناك أي اضطراب في عمل البلاد ومؤسساتها
وبالفعل أعلن السيد خامنئي اليوم أن (محمد مخبر) النائب الأول للرئيس أصبح المسؤول عن السلطة التنفيذية كما عين مجلس الوزراء علي باقري نائب وزير الخارجية قائما بأعمال الوزارة.
الى ذلك سيتم تشكيل لجنة من النائب الأول للرئيس ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية لإدارة البلاد وإجراء انتخابات خلال 50 يوما على أن يتولى الرئيس المنتخب مهامه لأربع سنوات مقبلة
إيران التي تنظم مراسم وداع شهدائها إعتبارا من اليوم عم التضامن معها كل العالم وبادرت تحديدا العديد من الدول العربية والإسلامية للتعبير عن مواساة الشعب الإيراني وقيادته في ضوء هذا المصاب
ومن لبنان الذي أعلن الحداد الرسمي بعث رئيس مجلس النواب نبيه بري برسالة لقائد الثورة الإسلامية تقدم فيها من السيد خامنئي ومن الشعب الإيراني بالتعزية بإسمه الشخصي وبإسم المجلس النيابي وبإسم الشعب اللبناني.
كما أصدرت هيئة الرئاسة في حركة أمل بيانا تقدمت فيه بالتعزية مؤكدة ملء ثقتها بأن رحيل هذه الثلة المباركة من القادة والشهداء لن يفت من عضد الجمهورية الإسلامية بالمضي قدما نحو التقدم والمنعة والإقتدار ودعم أحرار العالم في مسيرة التحرر والعدالة
وبالحديث عن العدالة سلط حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني مجددا الضوء على العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الاسلامية الإيرانية ما يجعلها غير قادرة على تحديث أسطول طائراتها منذ عشرات السنين حيث استهدفت العقوبات بشكل أساسي عمليات شراء إيران لأي طائرة يكون أكثر من 10 في المائة من قطعها أمريكية الصنع.
وعلى مستوى آخر من العدالةأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في غزة.