في أحدث فصل من فصول جنونه طلب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جيشه توسيع دائرة الضربات على لبنان رغم غرقه في وحول غزة والجبهة الشمالية. وبين الجو والأرض إعتداءات مكثفة سواء بالطيران الحربي والمسيّر أو بالمدفعية طال في الساعات الأخيرة مناطق بعيدة عن الخطوط الحدودية الأمامية وصولاً إلى بلدات في عمق الجنوب شمال الليطاني.
وعلى قاعدة النار بالنار نفذت المقاومة سلسلة هجمات قوية وصلت صواريخها إلى أهداف في شمال فلسطين المحتلة يتم إستهدافها للمرة الأولى منذ بدء عملية طوفان الأقصى. كما تمكنت من إسقاط مسيّرة معادية من نوع هيرمز 900 بصاروخ أرض – جو بينما كانت في سماء الجنوب.
ومن بين هذه الوقائع الميدانية سجل دخول على الخط من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي اعلن أن بلاده ستساعد في صوغ حل على الحدود اللبنانية يسمح بعودة سكان المستوطنات الشمالية إلى بيوتهم. كلام بايدن جاء بعد ساعات على حديث مستشاره آموس هوكستين عن إتفاق على الحدود بين لبنان وكيان العدو يتم تنفيذه على مراحل.
في الشأن السياسي الداخلي إستمرار القراءة في نتائج الزيارة الأخيرة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت والمرتبطة بالملف الرئاسي.
وغداة الزيارة كرر رئيس مجلس النواب نبيه بري ألاّ طريق لحسم الأزمة الرئاسية سوى بالجلوس على طاولة التوافق.
أما اللقاء الديمقراطي فيستعد لإطلاق تحرك جديد بحثاً عن مخارج لإنهاء الفراغ الرئاسي مشيراُ إلى أنه سيقوم في هذا الإطار بجولة على مختلف الأفرقاء.
خارج لبنان تقدم المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن متضمناً خطة إسرائيلية جديدة لهدنة في غزة.
وبحسب ما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين فإن خطاب بايدن يهدف إلى تعبئة الدعم الدولي للمقترح والضغط على حماس.
وفيما ردّ نتنياهو على المقترح بالإصرار على مواصلة العدوان حتى القضاء على حماس وإعادة الأسرى أعلنت الحركة أنها مستعدة للتعامل الإيجابي مع أي مقترح يقوم على أساس وقف النار الدائم والإنسحاب الكامل من قطاع غزة.