Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “nbn” المسائية ليوم السبت في 5/1/2019

لبنان على موعد إعتبارا من مساء اليوم مع عاصفة جوية تدعى “نورما” هذه المرة، عاصفة باردة تماما مثل برودة التأليف الحكومي المتجمد.

الأسبوع الحكومي الذي فتح على بعض التفاؤل، ينتهي من دون أي أمل بقرب الولادة. وحركة من يصفه البعض بالوزير المكلف، يبدو أنها بلا بركة، وفق مرصد المراقبين. وبالمختصر المفيد: عجلة التأليف عادت إلى ما دون الصفر، على حد توصيف الرئيس نبيه بري، الذي يرصد دورانا حول الحل الواضح للمعضلة، وهو تمثيل “اللقاء التشاوري” بوزير يمثله حصرا ويلتزم بقراره.

“اللقاء التشاوري” طرح اليوم عبر أحد أعضائه، عبد الرحيم مراد، تسعة أسماء هم: 6+ 3، ليصار إلى إختيار أحدهم ممثلا له.

في الإنتظار يواجه الرئيس بري الجمود الحكومي، بإعطاء الأولوية في هذه المرحلة لتكثيف العمل المجلسي، والدفع باتجاه إقرار الموازنة العامة للعام الحالي في حكومة تصريف الأعمال، وهو أمر حظي بمصادقة قانونيين ودستوريين مثل الدكتور بول مرقص.

مبادرة رئيس المجلس لا يبدو أنها تلقى ممانعة من رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف، فالحكومة معطلة أصلا، وإذا أقررنا الموازنة في هذا الوقت، نوفر مشكلة على البلد، يقول الرئيس بري.

رئيس المجلس نفسه، ينادي بقيام الدولة المدنية على أنقاض علل الطائفية والمذهبية، لتكون الحل الذي يجد أسبابه الموجبة حاليا في حالة الشلل التي تنبع من الاستحقاقات الدستورية وآخرها استحقاق تشكيل الحكومة المتعثر.

المفارقة أن لبنان الموجودة حكومته في وضعية تصريف أعمال، تعقد على أرضه قمة اقتصادية عربية بعد أقل من أسبوعين. فهل يحفز هذا الإستحقاق على ولادة معجزة حكومية ما؟. ثم هل تعقد القمة فعلا أم تؤجل؟، وإذا ما عقدت هل ستدعى إليها سوريا التي شكلت في الآونة الأخيرة محجة للعرب وغير العرب؟.

في المعلومات التي ترددت أصداؤها اليوم في بيروت، ان لبنان سيطلب في اجتماع الجامعة العربية على مستوى المندوبين غدا، دعوة الرئيس بشار الأسد إلى القمة. فهل سيثمر هذا المسعى، ولاسيما أن الإجتماع مخصص في جانب منه لبحث إعادة العلاقات بين الدول العربية ودمشق؟.