IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الجمعة في 2024/06/28

بين انتخابات رئاسية في إيران اليوم ومناظرة مفصلية للمرشحين (2) الأميركيين اللدودين تمهيدا لانتخابات في تشرين الثاني ثمة إستحقاقان تشريعيان في فرنسا وبريطانيا الأحد والخميس.

أما في لبنان فلا انتخابات رئاسية ولا من يحزنون… وعليه يجرجر الشغور الرئاسي شهرا بعد شهر  ذلك أن طريق الرئيس العتيد إلى قصر بعبدا لا يعبدها إلا توافق يخلص إليه تواصل بين المكونات السياسية والنيابية مهما كانت مسمياته: حوارا كان أم تشاورا أو غير ذلك.

الشغور على الجبهة الرئاسية في الداخل لا يوازيه شغور على الجبهة الأمنية والعسكرية الجنوبية  التي يملأها العدوان الإسرائيلي المفتوح للشهر التاسع على التوالي.

هناك ظل منسوب المواجهات بين مد وجزر وكذلك وتيرة التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة على لبنان.

وفي الوقت نفسه تتداخل مفردات التهويل مع الشائعات وكلا الأمرين يصبان في إطار الحرب النفسية حتى يثبت العكس.
وعليه ثمة سباق بين تصعيد عسكري مضبوط وحرب من دون سقوف.

ومن رحم هذا السباق تنبثق تساؤلات من قبيل: هل يستغل كيان العدو انشغال العالم ولا سيما بعض الدول المؤثرة بانتخاباتها الرئاسية والتشريعية ويترجم تهديده إلى عدوان؟ أم أنه يأخذ بالنصائح والتحذيرات من الإقدام على مغامرة غير محسوبة؟.

ذلك أنه لم تبق دولة أو منظمة عالمية إلا ونبهت من مخاطر الإنزلاق إلى حرب تأكل الأخضر واليابس ولا تنحصر ضمن الجغرافيا الممتدة من فلسطين المحتلة إلى لبنان.

وإذا كانت وسائل إعلام أميركية قد نقلت عن مسؤولين في واشنطن قلقهم من شن إسرائيل هجوما كبيرا على لبنان قريبا فإن الرد جاء من تل أبيب نفسها حيث أكدت وسائل إعلام عبرية أن الحرب لن تندلع في المستقبل القريب محذرة من أن المواجهة لن تحقق أي نتيجة وأن الثمن سيكون باهظا وقالت هذه المصادر حرفيا أن “حربا مع لبنان ستقودنا إلى هزيمة مطلقة”.

أضف إلى ذلك الرسالة التي بعثها مراقب الدولة في كيان الإحتلال إلى بنيامين نتنياهو وفيها أن “إسرائيل ليست مستعدة للحرب في الشمال”.

أبعد من لبنان وفلسطين اتجهت الأنظار اليوم إلى إيران والولايات المتحدة.

ففي الجمهورية الإسلامية تجري منذ الصباح عمليات الإقتراع لاختيار رئيس خلفا للراحل إبراهيم رئيسي.

ودعي أكثر من واحد وستين مليونا للمشاركة في هذه العملية لانتخاب الرئيس الرابع عشر من بين أربعة مرشحين هم إصلاحي واحد وثلاثة محافظين

وقد بكر مرشد الجمهورية السيد علي خامنئي في الإدلاء بصوته مؤكدا أن المشاركة الكبيرة مطلوبة لإثبات صحة وسلامة الجمهورية الإسلامية.

أما في الولايات المتحدة فانشد انتباه الملايين في البلاد وخارجها إلى المناظرة الأولى التي جرت بين المرشحين جو بايدن ودونالد ترامب.

المرشحان الديمقراطي والجمهوري نشرا غسيلهما أمام الملايين ولم يتركا توصيفا مشينا ومقذعا إلا واستخدماه في مقارعتهما لبعضهما البعض في مواضيع تمتد من فلسطين إلى أوكرانيا وروسيا  والصين والإقتصاد الأميركي.

حتى أن علاقة ترامب مع ممثلة إباحية بينما كانت زوجته حاملا حضرت في المناظرة التي لم يتصافح المرشحان بعد انتهائها.

وبحسب استطلاع للرأي بعد المناظرة فإن سبعة وستين بالمئة قالوا إن أداء ترامب كان أفضل فيما أعطى ثلاثة وثلاثون بالمئة الآداء الأفضل إلى بايدن.