لا أحد ينكر موجة الزخم التي تهب على الجهود الدبلوماسية الرامية الى التهدئة في قطاع غزة. وبحسب المعطيات فإن ثمة فرصة حقيقية للتوصل الى اتفاق إطاري إذا قبله الكيان الاسرائيلي. واذا كان جيش الاحتلال يضغط على الحكومة لقبول الصفقة والخروج من مستنقع غزة فإن الجميع يحذر من المناورة الأخيرة لبنيامين نتنياهو غير الراغب في قرارة نفسه بوقف الحرب. وهو في أحسن الأحوال يريد مسار الصفقة الجزئية التي تمنحه بعض الوقت الى حين زيارته واشنطن لإلقاء كلمة في الكونغرس في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
وعليه فإن الوضع الميداني من غزة الى جبهات المساندة ولاسيما الجبهة اللبنانية يشهد حالة من الانتظار علما بأن المعادلة واضحة: أوقفوا حرب غزة فتهدأ جبهة لبنان.
وفي الانتظار تستمر الاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب حيث اتسعت دائرتها خلال الساعات القليلة الماضية نحو مدينة النبطية ومحيطها. وترد المقاومة على هذه الاعتداءات بإطلاق صواريخها ومسيراتها وصولا إلى عمق الشمال الفلسطيني المحتل.
على مستوى الاستحقاقات الديمقراطية انتهت الانتخابات الرئاسية الايرانية الى فوز المرشح الاصلاحي مسعود (بيزشكيان) على خصمه المحافظ سعيد جليلي.
وفي أول تصريح له بعد فوزه وصف (بيزشكيان) منافسيه السياسيين بأنهم اشقاء له واعدا بمد يد الصداقة للجميع في سبيل الارتقاء بالبلاد.
من جانبه اكد جليلي ان على الجميع احترام نتيجة تصويت الشعب قائلا إن علينا ان نعمل لكل إيران. كذلك أوصى مرشد الجمهورية السيد علي الخامنئي الجميع بالتعاون والتفكير الجيد من اجل تقدم البلاد ودعا الرئيس المنتخب إلى مواصلة طريق الرئيس الراحل ابراهيم رئيسي.
هذا وانهالت برقيات التهنئة الى (بيزشكيان) من العديد من الدول العربية والأجنبية ولاسيما سوريا والسعودية والكويت وروسيا.
وفي لبنان أبرق الرئيس نبيه بري الى السيد الخامنئي والرئيس المنتخب مهنئا بإنجاز الانتخابات الرئاسية وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كما هي عظيمة في ثورتها كذلك عظيمة وعريقة في ممارسة الديمقراطية بأبهى صورها متمنيا ل(بيزشكيان) النجاح في مهامه الرئاسية وللجمهورية الإسلامية المزيد من التقدم والاستقرار والاقتدار.
والى فرنسا حيث يسود غموض تام عشية الدورة الثانية للانتخابات التشريعية التاريخية التي ستخرج فيها البلاد إما تحت سيطرة اليمين المتطرف او تحالف بين اليسار والوسط ويمين الوسط. هي بلبلة سياسية غير مسبوقة يغذيها انقسام وشرذمة كبيرة في بلد يعتبر واحدا من ركائز الاتحاد الأوروبي.
انتخابيا أيضا انطوت صفحة السباق التشريعي في بريطانيا بفوز تاريخي لحزب العمال. وفور تسلمه رئاسة الوزراء شكل زعيم الحزب (كير ستارمر) حكومته وعين فيها (ديفيد لامي) وزيرا للخارجية.
وفي الولايات المتحدة اكد الرئيس الأميركي جو بايدن تمسكه بترشحه للانتخابات رغم اجماع متزايد بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ على انه غير قابل للاستمرار كمرشح رئيسي. وفي هذا السياق تلاحق لعنة زلات اللسان الرئيس الأميركي وآخرها قوله: سأهزم ترامب في العام (2020) وقبلها قوله: أنا فخور بأن أكون أول امرأة سوداء تخدم مع رئيس أسود!!!.
***************