Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“nbn” المسائية ليوم الأحد 7 تموز 2024

الحرب الإسرائيلية على غزة ببشرها وحجرها تدخل اليوم شهرها العاشر من دون أن تنجح في دفع أولئك الصامدين في القطاع إلى رفع الراية البيضاء رغم الجروح العميقة. آخر المآثر الدموية التي اضافها العدو إلى سجله الأسود كان على شكل مجزرة ناجمة عن قصف مدرسة تابعة للأونروا في النصيرات كانت تؤوي نازحين. وقد سجلت آخر حصيلة للضحايا نحو سبعين شهيدا وجريحا.

في مطلع الشهر العاشر للعدوان تسجل أجواء تفاؤل حذر مبني على مقترح الهدنة الذي أبدت فصائل المقاومة الفلسطينية مرونة في التعاطي معه ولكن تحت سقف ثوابتها الوطنية. غير أن قطار المفاوضات يتحرك بخطى بطيئة على سكة مفخخة بالألغام الإسرائيلية. ذلك أن المسؤولين الإسرائيليين يعرقلون ويماطلون كلما سنحت لهم الفرصة فهل صحيح أن ثمة خلافات شاسعة في ما بينهم أم أن الأمر مجرد توزيع أدوار؟!. ولعل ما نقلته “هآرتس” عن مصدر أجنبي يدعم مثل هذه التساؤلات إذ قالت أن “إسرائيل قدمت مطالب جديدة قد تؤدي إلى عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإطالة أمدها”.

على أي حال يبدو الوسطاء على درجة عالية من الإستنفار الدبلوماسي إذ من المتوقع أن ينضم مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز إلى المحادثات في الدوحة الأسبوع المقبل.

من جانبها تتواصل مصر مع حماس وتستضيف غدا وفودا أميركية وإسرائيلية في إطار الجهود لإنجاز اتفاق التهدئة.
على الجبهة اللبنانية لا هدنة بل سخونة متنامية بفعل نيران الإعتداءات الإسرائيلية التي وصلت بالأمس إلى شعث البقاعية وطالت اليوم على وجه الخصوص بلدة معروب البعيدة عن خطوط المواجهة الأمامية. وقد ردت المقاومة على هذه الإعتداءات ولا سيما على الغارة على شعث بهجمات صاروخية عنيفة اليوم مستهدفة بشكل خاص قاعدة نيمرا غرب طبريا وقاعدة ميرون الإستراتيجية.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية فإن المقاومة وسعت دائرة النار إلى مستوطنات بعيدة في وسط الجليل ودوت صفارات الإنذار في مناطق تقع على بعد ثلاثة وثلاثين كيلومترا من الحدود مع لبنان للمرة الأولى منذ السابع من تشرين الأول واشارت المصادر نفسها إلى فشل منظومة القبة الحديدة في إسقاط الصواريخ التي أدى أنفجارها إلى نزول عشرات آلاف المستوطنين للملاجئ.

أبعد من لبنان وفلسطين تتجه الأنظار إلى فرنسا التي يتوافد ناخبوها منذ الصباح إلى صناديق الإقتراع في انتخابات تشريعية تاريخية قد توصل اليمين المتطرف إلى السلطة أو تنتج جمعية وطنية خارجة عن السيطرة وفي كلا الحالين ستكون البلاد أمام مشهد سياسي مختلف.

وفي إيران التي وضعت انتخاباتها أوزارها يؤدي الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى مطلع آب المقبل ليصبح الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية. وبعد أداء اليمين يتعين عليه تعيين الوزراء للتصويت على الثقة خلال مهلة خمسة عشر يوما. ويبدو أن محمد جواد ظريف هو رأس المرشحين لتولي حقيبة الخارجية. ومن المقرر أن يتم حفل تنصيب بزشكيان بعد نيله موافقة مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي رسميا.