مجزرة أخرى مروعة استفاق عليها قطاع غزة تضاف إلى عشرات المجازر التي ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانها على القطاع قبل نحو عشرة اشهر.
مسرح المجزرة الجديدة هو مواصي خان يونس أما حصيلتها فتجاوزت ثلاثمئة وستين شهيداً وجريحاً .
وفي محاولة لتبرير هذه المجزرة سَوَّقت سلطات الإحتلال روايات إعلامية تزعم أن الهدف من الغارات كان اغتيال قائد كتائب القسام محمد ضيف الذي كان في مخبأ فوق الأرض على ما ادّعت .
هذا المشهد الدموي يعكس مرة أخرى رغبة بنيامين نتنياهو في المضي قدماً في عدوانه وضربَهُ المفاوضات بعرض الحائط .
والمفاوضات لا يحاصرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بالمجازر فقط بل يفخخها ايضاً بالشروط والمطالب التي من شأنها أن تعيق إتمام الصفقة .
والصفقة هي ايضاً اسيرة تجاذب داخلي في كيان الإحتلال حيث يدفع العسكر باتجاه إقرارها فيما يمعن نتنياهو في المناورات .
وفي هذا الشأن أكد الناطق الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه للـNBN أن نتنياهو يدرك أن اي اتفاق سيطيح به ولذلك يحاول أن يعطل اي جهد وقال طه إن الموقف الصهيوني بات موقفاً شخصياً لنتيناهو داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للإلتزام بما تم الإتفاق عليه .
ورغم العصيّ التي تضعها إسرائيل في دواليب المفاوضات تصر التقديرات الأميركية على بث أجواء إيجابية إذ قال الرئيس جو بايدن إن فريقه يحرز تقدماً وإنه مصمم على إنجاز الإتفاق في غزة فهل يعي الرئيس الأميركي ما يقول أم أن كلامه يندرج في مسلسل زلاّت اللسان التي تؤجج مطالبة الديمقراطيين بانسحابه من السباق الإنتخابي؟! .
على الجبهة اللبنانية سجلت الإعتداءات الإسرائيلية اليوم غارة شنتها مسيّرة على سيارة في منطقة الخردلي ما أدى إلى استشهاد مواطنَيْن كانا يقومان بتعبئة المياه من عين القصبة وقد نعت حركة أمل أحدَهما وهو الشهيد المجاهد موسى محمد سليمان
أما على مستوى الداخل اللبناني فقد طُوي الخلاف بين وزير الدفاع وقائد الجيش بشأن امتحانات تلامذة الكلية الحربية بوساطة من الوزير محمد وسام المرتضى .
وقد اشار وزير الثقافة إلى أنه لولا تجاوبُهما الراقي والمسؤول وسهرُ الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ومتابعاتُهما لَمَا كان الحل ليبصر النور .
أما حل مشكلة الكهرباء بدعمٍ من الغاز أويل العراقي فيُفترض أن يعيد نظام التغذية بالتيار أربع ساعات يومياً كحد أدنى اعتباراً من الثلاثاء المقبل إذا صدقت وعود مؤسسة الكهرباء .