IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـNBN المسائية ليوم الأحد في 14/7/2024

الرؤساء الستة والأربعون الذين تعاقبوا على حكم الولايات المتحدة  تعرض أربعة منهم للإغتيال ما بين العامين 1865 و 1963  والعدد نفسه من الرؤساء واجهوا محاولات اغتيال فاشلة ما بين العامين 1979 و 2008  أما في العام 2024 فقد انضم دونالد ترامب إلى الفئة الثانية ولم تكن تفصله عن الموت سوى شعرة.

كان المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية المزمعة في تشرين الثاني المقبل  في تجمع إنتخابي حاشد في بنسلفانيا عندما عاجَلَه شاب عشريني بوابل من الرصاص اخترقت إحداها الجزء العلوي من أذنه اليمنى.

وقال ترامب بعد نجاته إنه من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا  فيما صرح الرئيس جو بايدن الذي قطع عطلة نهاية الأسبوع في ولاية ديلاوير  بأنه لا يوجد مكان لهذا النوع من العنف في أميركا.

صحيح أن منفذ العملية (توماس ماثيو كروكس) قد قُتل وأُنهيت حياته  لكن لا يبدو أن تداعيات ما حصل ستنتهي سريعاً.  إذ إن من شأن محاولة الإغتيال أن تؤجج المخاوف أكثر فأكثر من عدم الإستقرار قبل الإنتخابات.

أولى التداعيات السياسية عكستها مسارعة عدد من الجمهوريين إلى إطلاق الإتهامات  فيما انتشرت نظريات المؤامرة اليمينية على وسائل التواصل الإجتماعي.

وقد أدانت شخصيات سياسية أميركية بينها الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون الهجوم  وأثارت الحادثة في أنحاء العالم صدمةً عبر عنها قادة دول مثل الصين وألمانيا وبريطانيا واليابان وكندا وفرنسا وإيطاليا والهند…..

وعلى قاعدة رُبَّ ضارةٍ نافعة  يبدو الآن أن نسبة فوز ترامب في الإنتخابات وصلت إلى سبعين في المئة على ما أفادت تقارير إعلامية أميركية.

من الولايات المتحدة إلى فلسطين المحتلة وتحديداً غزة  حيث يلملم المواطنون جراحاتهم بعد المجزرتين المروعتين اللتين ارتكبهما جيش الإحتلال في المواصي والنصيرات.

وغداة المجزرة الأولى تبيَّن أن طائرات العدو استخدمت في إرتكاب المجزرة قنابل أميركية ضخمة تزن الواحدة منها نحو طن من المتفجرات.

لكن الولايات المتحدة لم تُبْدِ أي موقف متعاطف مع الأربعمئة شهيد وجريح الذين ذهبوا ضحية تلك القنابل التي توصف بالذكية ولكنها ليست بذكية  وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية أن إسرائيل أبلغتنا بأنها استهدفت مسؤولين كباراً في حماس  مضيفاً: رأينا سقوط ضحايا مدنية.

اما وزير الدفاع الأميركي فطلب من نظيره الإسرائيلي بمنتهى اللُّطف إتخاذ إجراءات لحماية المدنيين في المرات المقبلة.

وإلى جانب الضحايا البشرية التي تسببت بها المجزرة  ثمة ضحيةٌ غير بشرية هي المفاوضات المتعلقة بالتهدئة في غزة.

فقد نسف بنيامين نتنياهو كل الجهود الآيلة إلى إبرام إتفاق  وقال بعد ساعات على المجزرة إن الحرب لن تنتهي قبل تحقيق كل أهدافها.

أما حركة حماس فقد نقلت وكالة فرانس برس عن قيادي كبير فيها أنها قررت وقف المفاوضات بسبب مجزرة المواصي.

لكن عضو المكتب السياسي في حماس (عزت الرشق) سارع إلى نفي مثل هذا القرار قائلاً إن أحد أهداف التصعيد الإسرائيلي النازي هو قطع الطريق على التوصل إلى إتفاق يوقف العدوان.

إلا أن مصادر مصرية أكدت أن محادثات التهدئة توقفت حتى تظهر إسرائيل جديتها.

على أنْ لا تهدئة لإعتداءات إسرائيل على سائر الجبهات  من سوريا التي استُهدفت منطقتُها الجنوبية ولا سيما كفرسوسة بدمشق بغارات جوية أدت إلى إستشهاد عسكري وإصابة ثلاثة بجروح  إلى لبنان الذي تواصلت المواجهات على جانبي حدوده الجنوبية.

وقد استرعى الإنتباه في الساعات القليلة الماضية إدخال المقاومة صاروخ (جهاد) في معركتها الحالية  وهو صاروخ أرض – أرض ذات قدرة تدميرية كبيرة.

وفي الوقت نفسه عبّرت دوائر أمنية إسرائيلية عن قلقها من بدء المقاومة إستخدام مسيّرات من نوع (شاهد 101) لأول مرة  وأشارت إلى أن بعض المسيّرات التي تنطلق من لبنان تخترق الأراضي المحتلة بعمق ثلاثين كيلومتراً.