IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم الخميس في 25/7/2024

أسدلت الستارة على عراضة بنيامين نتنياهو في مجلس التصفيق الأميركي لكن القراءات لم تتوقف شكلا ومضمونا

في الشكل نجح نتنياهو في تحضير الكثير من العناصر التي تخدم خطابه التحريضي فاستحضر إلى قاعة الكونغرس أسيرة سابقة في غزة وبضعة أفراد عائلات أسرى آخرين.

كما استحضر ثلاثة جنود أصيبوا خلال مشاركتهم في العدوان على القطاعوحاول الإستثمار عليهم واستعطاف الحاضرين والرأي العام.

كذلك نجح نتنياهو في استدراج أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الحاضرين إلى حفلة تصفيق له عشرات المرات خلال الخطاب الذي امتد لنحو ساعة.

لكن نتنياهو الذي تفوق على مسيلمة الكذاب وغوبلز في ما عرضه من مزاعم فشل في تجميل صورته كمجرم حرب.

وتلقى صفعة قوية في حجم المقاطعة التي سجلها أعضاء ديمقراطيون للجلسة والخطاب وبينهم اسماء لامعة مثل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى جانب نائبة الرئيس كامالا هاريس وآخرين.

أما التعليقات والتوصيفات التي أطلقها هؤلاء على رئيس الوزراء الإسرائيلي فحدث ولا حرج.

فقد قال المقاطعون فيه: هو كاذب ومجرم حرب مكانه السجن وليس الكونغرس. كان يجب أن يقف في محكمة جنائية وليس في كونغرس الولايات المتحدة.

خاب ظننا بأعضاء الكونغرس الذين صفقوا لشخص يقتل الإنسانية في غزة خطاب نتنياهو هو أسوأ عرض لأي شخصية أجنبية على الإطلاق.

أما النائبة رشيدة طليب فرفعت خلال إستماعها لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي لافتة مكتوب عليها (مجرم حرب ومذنب بالإبادة الجماعية)

ومما لا شك فيه أن نتنياهو جنى على نفسه عندما ارتكب فعل التحقير للجامعات الأميركية التي انتفض طلابها ضد حربه على غزة ولا سيما عندما راح يلقنها دروسا مزعومة في الجغرافيا والتاريخ والحضارات

وبالقدر نفسه جنى على نفسه عندما تطاول على المتظاهرين ضده في محيط الكونغرس خلال تلاوته خطابه متهما إياهم بأنهم يحصلون على تمويل لتحركاتهم من إيران.

أما قمة أكاذيبه واستخفافه بالعالم فكانت في زعمه أن العدوان على غزة عموما وعلى رفح أخيرا لم يتسبب بسقوط أي قتيل مدني!! فكيف قضى إذا الأربعون ألف شهيد خلال الأشهر العشرة الأخيرة في قطاع غزة؟!.

على أي حال نتنياهو باق في الولايات المتحدة بعد خطابه وهو يعقد اليوم وغدا إجتماعات مع الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.

ومن المواضيع التي ستثار خلال هذه المحادثات سبل وقف الحرب في غزة.

وقبل ساعات من هذه اللقاءات حرص مسؤول أميركي على القول إن المفاوضات الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى أصبح في مراحله الختامية.

وتأتي لقاءات نتنياهو فيما تغرق الولايات المتحدة في التحضير لإنتخاباتها الرئاسية.

وفي هذا السياق قال بايدن أنه انسحب من السباق الرئاسي لإنقاذ الديمقراطية وفسح المجال لأصوات شابة.

ونقلت وكالات أنباء أنه يمكن إعلان هاريس مرشحة ديمقراطية بحلول الأول من آب فيما وصف البيت الأبيض الدعوات إلى تنحي بايدن عن استكمال ولايته الرئاسية بأنها سخيفة.

في موسكو قمة مفاجئة جمعت الرئيسين السوري والروسي بشار الأسد وفلاديمير بوتين.

وفيما لفت الأسد إلى أن العلاقات بين البلدين لم تهتز رغم كل الظروف والعقبات حذر بوتين من أن الأمور في المنطقة تميل إلى التفاقم وأن هذا ينطبق أيضا على سوريا بشكل مباشر.