في بيروت حراك لسفراء اللجنة الخماسية فُرادى تُوِّج باجتماع عقدوه قبل ظهر اليوم في قصر الصنوبر وسط دوران الإستحقاق الرئاسي في حلقة مفرغة. فهل سينجح هذا الحراك في اجتراح خرق جدي أم أنه لن يعدوَ كونَه تحفيزياً لتشجيع اللبنانيين على الإسراع في انتخاب رئيسٍ لهم؟ّ.
جنوباً يرفع العدو الإسرائيلي وتيرة قرع طبول الحرب وتوسيعها ضد لبنان بالتزامن مع تصعيد ميداني متجدد تتمدد فيه الإعتداءات إلى مناطق جنوبية وبقاعية إضافية على غرار الغارتين الأخيرتين على كفررمان والأحمدية. ورداً على هذه الإستهدافات عمّقت المقاومة دائرة نيرانها وشنت اليوم هجمات بالصواريخ والمسيرات الإنقضاضية باتجاه أهداف معادية قرب طبريا وصفد. ويقع أحد هذه الأهداف- قاعدةُ (يفتاح إليفليط)- على بعد ثمانية عشر كيلومتراً من الحدود اللبنانية – الفلسطينية وهي تُستهدف للمرة الأولى منذ الثامن من تشرين الأول الماضي.
أما أحدث تهديد إسرائيلي فعَكَسَته دعوة الكابينيت إلى الإنعقاد غداً للمصادقة على إضافة الساحة الشمالية إلى أهداف الحرب واعتبار إعادة المستوطنين إلى هذه المنطقة من ضمن الأهداف. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إننا بالفعل نستعد لمعركة طويلة على الجبهة الشمالية. هذا القرع لطبول الحرب أَقلَقَ الأميركيين المقبلين على انتخابات رئاسية فتقرر إيفاد آموس هوكستين إلى تل أبيب بعد غد الإثنين. وبحسب البيت الأبيض فإن زيارته تدخل في إطار جهود الولايات المتحدة لخفض التصعيد وتجنب توسع الصراع.
هذا ولم يُرصد أي إعلان رسمي في واشنطن أو بيروت حول ما إذا كان الموفد الأميركي سيزور لبنان أم لا خلال جولته المرتقبة.