عام بالتمام والكمال انقضى على فتح الجبهة اللبنانية مساندة لغزة في مواجهة العدوان على القطاع والذي عاث فيه العدو الإسرائيلي قتلا وتدميرا يرقيان إلى مرتبة الإبادة الجماعية.
والعدوان على لبنان يشبه في الكثير من وقائعه نظيره في غزة ولا سيما أنه ليس هناك من يردع بنيامين نتنياهو وجموحه نحو القتل والتدمير الممنهج….
وترجمة لهذا الجموح كانت للطيران الحربي المعادي اليوم جولة جديدة من الغارات اتسم بعضها بالعنف الشديد وطال خصوصا بعض مناطق الضاحية الجنوبية.
وعلى الجبهة الجنوبية البرية واصل جيش الإحتلال الزج بالمزيد من التعزيزات في المنطقة حيث يصطدم باستعصاء في تحقيق اختراقات وازنة على الأرض في مواجهة مقاومة شرسة تنزل في صفوف جنوده المزيد من القتلى والجرحى
ورغم مرور عام على العدوان ورغم الحشود العسكرية المعادية على الحدود الأمامية ورغم الضربات الموجعة التي تلقتها المقاومة حافظت هجماتها الصاروخية على زخمها.
مصداق هذا الزخم عكسه اليوم إطلاق أكثر من مئة صاروخ على مدينة حيفا في ما وصفته وسائل الإعلام العبرية بأنه أعنف هجوم على المدينة منذ عام.
ومن هذا المنطلق كان تأكيد نائب الأمين العام لحزب الله أن المقاومة بخير والإدارة متماسكة وأنه تم تخطي الضربات الموجعة.
وقال الشيخ نعيم قاسم إن ليس لدينا موقع شاغر وإن حزب الله يعمل بكامل انتظامه مؤكدا أن انتخاب أمين عام سينجز وفق الآليات التنظيمية
وفي الكلمة المتلفزة التي أطل عبرها ظهر اليوم قال نائب الأمين العام لحزب الله إن لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الرئيس نبيه بري وخاطبه: أنت الأكبر بنظر الأمين العام.. وأعلم بأنك الأخ الأكبر بنظر كل حزب الله وأيد الحراك السياسي الذي يقوده الرئيس بري بعنوانه الأساسي: وقف إطلاق النار قائلا إن لا محل لأي نقاش آخر قبل وقف النار.
لكن مسار وقف إطلاق النار الذي يشكل مطلبا لبنانيا جامعا لا يعيره العدو الإسرائيلي أي اهتمام ولا سيما في ظل غياب اي ضغوط دولية حقيقية واية مبادرات جدية.
غير أن الوضع في الشرق الأوسط سيحضر في اجتماع يعقده الرئيسان الأميركي والفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني في برلين الخميس المقبل فهل يخرج بقرارات للجم العدوان الإسرائيلي أم سيركز على الحرب الروسية – الأوكرانية فحسب؟!.
وعلى الجبهة الدبلوماسية أيضا يبدأ وزير الخارجية الإيراني اليوم جولة إقليمية تشمل السعودية بشكل خاص.
أما الرئيس الإيراني فيلتقي الجمعة نظيره الروسي على هامش مؤتمر يعقد في تركمانستان.