Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم الثلثاء في 15/10/2024

جهود دبلوماسية نشطة لكن ثمة برودة على مستوى الحصاد المتوخى منها توازيها سخونة متنامية في وقائع العدوان الإسرائيلي على لبنان.

في الشق الأول إتصالات ومشاورات … إجتماعات وهواتف لا تهدأ في عواصم معنية ومؤثرة لكن من دون تبلور نتيجة عملية تلجم العدوان حتى الآن.

ذلك أن صناع القرار وأهل الحل والربط الرئيسيين يقولون ولا يفعلون ما يشجع العدو الإسرائيلي على المضي في مغامراته العدوانية.

على المستوى الدبلوماسي العربي موقف قطري واضح على لسان أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: لقد كان المخرج الاسهل لوقف التصعيد على الحدود مع لبنان هو وقف حرب الإبادة على غزة لكن إسرائيل اختارت تنفيذ مخططات معدة سلفا في مواقع أخرى مثل الضفة الغربية ولبنان.

هذه المقاربة اسست لدعوة أطلقها الشيخ تميم من أجل وقف العدوان على لبنان وتنفيذ القرار 1701.

هذا القرار يريد لبنان أن يطبقه كما يريد وقفا لإطلاق النار على ما أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي شدد على أن لا داعي للحديث عن القرار 1559 لأنه سيكون مصدر خلاف بين اللبنانيين.

ميقاتي كشف أن لبنان حصل على ضمانات أميركية لخفض التصعيد الإسرائيلي في بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وأبعد من لبنان وقطر تدور في أروقة مقر الأمم المتحدة في نيويورك مشاورات حول مشروع قرار أميركي – فرنسي لوقف الأعمال العدائية على أساس خريطة الطريق الدولية – العربية المقترحة من واشنطن وباريس.

وفي موازاة تأكيده احترام الخط الأزرق ودعمه سلامة أراضي لبنان وسيادته يتضمن المشروع بعض الإلتباسات التي تتصل على سبيل المثال بإقامة منطقة خالية من المقاومة وسلاحها جنوب الليطاني وبإدراج ال1559 بين القرارات الدولية المراد تطبيقها وبتسهيل العودة المتدرجة للنازحين اللبنانيين.

وربطا بهذه الجزئية ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي يطالب بمنع عودة النازحين اللبنانيين إلى قراهم في الجنوب في أي إتفاق يمكن التوصل إليه.

هو مطلب باطل أطلق على إيقاع تهديدات نطق بها بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت بمواصلة ضرب مناطق لبنان بما فيها بيروت بقوة ولا سيما بعد استهداف المقاومة قاعدة عسكرية في بنيامينا.

وفي ترجمة لهذه التهديدات كثف العدو غاراته على الجنوب والبقاع مرتكبا المزيد من المجازر إحداها في جرجوع حيث استشهدت عائلة بكامل أفرادها الأربعة وهم أب وأم وطفلاهما.

هذا الإجتياح الجوي التدميري لم ينجح في تكبيل يد المقاومة التي أمسكت مجددا بزمام المبادرة واستعادت عافيتها ومضت في الإرتقاء بعملياتها عمقا وأسلحة ونتائج.

ومن علائم هذا البأس خوض المقاومين معارك ضارية مع قوات الإحتلال التي تحاول تحقيق إختراقات برية كان آخرها على محاور العديسة ومركبا ورب ثلاثين وعيتا الشعب.

هي ملاحم بطولية يخوضها المقاومون لم تستطع كل الفيديوهات والمشاهد المفبركة والممنتجة التي ينشرها جيش الإحتلال والإعلام العبري أن يطمس حقيقة ما يسطرونه ذودا عن تراب جنوبهم ولبنان.

ومن علائم بأس المقاومة أيضا نجاحها في إسقاط مسيرة إسرائيلية من طراز هيرمس 450 المتطورة.

وفي إطلالة على الكثير من وقائع المشهد بميدانيه العسكري والسياسي إعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن المقاومة انتقلت إلى مرحلة إيلام العدو وصواريخها تصل إلى حيفا وما بعدها كما أراد السيد نصرالله لافتا إلى أن لبنان أمام وحش هائج ولكنه بشر إلى أن المقاومة ستمسك برسنه وتعيده إلى الحظيرة.

الشيخ قاسم قال: بما أن العدو استهدف كل لبنان فلنا الحق ومن موقع دفاعي أن نستهدف أي نقطة في الكيان العبري.