وقف العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان دخل أسبوعه الثاني لكن العدو يواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ولا سيما في بعض المناطق الحدودية الجنوبية.
وبحسب معلومات شبكة CNN الأميركية فإن عدد الخروقات الإسرائيلية تجاوز المئة منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي.
إلا أن وزير الخارجية الأميركي (أنتوني بلينكن) اعتبر أن وقف إطلاق النار صامد رغم الحوادث التي وقعت أخيرا…
وفي إشارة إلى لجنة المراقبة المعنية قال رأس الدبلوماسية الأميركية: نحن نستخدم الآلية التي وضعت عندما يتم الإعراب عن مخاوف بشأن وقوع انتهاكات.
ولجنة المراقبة هذه اكتمل نصابها و صار الطريق ممهدا أمام التئامها في اجتماع تقني غدا يسبق اجتماعها الرسمي الأول المتوقع الثلاثاء المقبل.
وفي إطار التحضير لانطلاقة اللجنة عمليا قصد رئيسها الجنرال (جيفيرز) عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وفي السراي التقى الجنرال الفرنسي (PONCHIN) رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي حدد أولويات الموقف اللبناني وهي: وقف إطلاق النار والخروقات الإسرائيلية وانسحاب جيش الإحتلال من الأراضي اللبنانية وتعزيز انتشار الجيش اللبناني في الجنوب.
وفي الجنوب ثمة جلسة حكومية السبت في مدينة صور في خطوة رمزية تحمل الكثير من الدلالات وتهدف إلى التضامن مع الجنوبيين ومناطقهم التي ضربها العدوان الإسرائيلي.
وقد نوهت كتلة التنمية والتحرير النيابية بالدعوة إلى الجلسة معتبرة أن هذه الخطوة تعبر عن التزام لبنان بالجدية المطلقة في تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته ودعم الجيش اللبناني والدور المناط به للإنتشار في منطقة جنوب الليطاني وصولا إلى الحدود الدولية بمؤازرة اليونيفيل.
على المسار الفلسطيني تجري تحضيرات لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل ربما في الدوحة قريبا.
فقد كشف النقاب عن مساع قام بها مبعوث للرئيس الأميركي المنتخب لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الأسرى قبل تولي دونالد ترامب مهامه رسميا في العشرين من كانون الثاني.
وإلى سوريا حيث يبدو أن هجوم الشمال الإرهابي تعثر على أبواب حماه وفجر الهجوم السوري المضاد معارك ضارية في الريف الشمالي بين الجيش وحلفائه من جهة والمسلحين الإرهابيين المدعومين من تركيا وأميركا من جهة ثانية.
وبعدما نجح في تثبيت خط الدفاع الذي أقامه حول حماه رابع أكبر مدينة في البلاد خاض الجيش السوري معارك طاحنة مع “العصائب الحمر” وأحبط محاولة هذا الفصيل احتلال منطقة جبل زين العابدين الإستراتيجية على بعد خمسة كيلومترات شمال المدينة.