Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأحد 15 كانون الأول 2024

مقدمة تلفزيون “أن بي أن”

بعد أسبوع واحد على إنهيار نظام الرئيس بشار الأسد تبدو سوريا في سباق بين ترسيخ الاستقرار والخوف مما يخبئه المستقبل لها.

في الشق الأول يسعى الحكم الجديد إلى إثبات وجوده وبث الروح في القطاعات الحيوية التي بدأت تستعيد العمل فيها تدريجيـًا كالمصرف المركزي ومطار دمشق وميناء طرطوس وسائر الوزارات والدوائر. كما باشرت دول العالم إعادة فتح سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية والقنصلية في سوريا. وفي الشق الآخر مخاوفُ عـَكـَسـها موقفان من أبو ظبي وطهران.

في الأولى أشار المستشار الرئاسي الإماراتي (أنور قرقاش) إلى إرتباط النظام الجديد في سوريا بالقاعدة قائلاً: علينا أن نكون حذِرين. وفي الثانية مخاوفُ من مشاريع تقسيم إذ أتهم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بعض القوى الأجنبية بإشعال النار في سوريا جنوبـًا وشمالاً وشرقـًا وشبـَّهها بالذئاب الجائعة التي تتكالب على حياة غزال واحد. وقال ان الأحداث في سوريا درسٌ مرير يجب ان نتعلم منه. أما العامل الإسرائيلي الخطير في سوريا فحدِّث بلا حـَرَج ويكفي التذكير بالإجراءات التي ارتكبها العدو فيها خلال سبعة أيام فقط: من إلغاء اتفاقية فض الاشتباك للعام 1974 واحتلال أراضٍ في جبل الشيخ وما بعده والحملة الجوية الواسعة التي أدت إلى تدمير الترسانة العسكرية والعلمية لجيش سوريا.

وفي مقابل هذا العدوان أعلن زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الذي يقود حركة التغيير الحالية أن الوضع السوري المنهك لا يسمح بالدخول في صراع جديد مع إسرائيل قائلاً إن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار بعيدًا من أية مغامرات غير محسوبة. لكن هذا الموقف لم يتلقفه العدو الإسرائيلي إذ قلـّل وزير الحرب يسرائيل كاتس ممـّا وصفه بالاعتدال الذي يحاول قادة الفصائل السورية إظهاره. أكثر من هذا قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة معاريف العبرية إن محاولة الشرع تقديم نفسه للغرب كمعتدل لا أساس لها من الصحة مضيفـًا ان الرسالة التصالحية التي وجهها القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا غير مقبولة.

في لبنان بقى اتفاق وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 في مرمى الانتهاكات الإسرائيلية. هذا الأمر قاربه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من على منبر المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية في روما. ميقاتي أكد ان التنفيذ الشامل لتفاهم وقف اطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية هو أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وتسهيل العودة الآمنة للنازحين موضحًا ان هذه مسؤولية مباشرة على الراعيين الأميركي والفرنسي. وفي كلمته أعلن ميقاتي ان عملية إعادة الإعمار ستحتاج إلى خمسة مليارات دولار.

أما عملية انتخاب رئيس للجمهورية فهي على موعد مع الجلسة النيابية المقررة في التاسع من الشهر المقبل وهو موعد ما انفكّ الرئيس نبيه بري يؤكد ثباته ويمضي في التحضير للجلسة التي دُعي إليها سفراء اللجنة الخماسية. وقد لقيت هذه الدعوة صدىً طيبـًا لديهم عـَكـَسها السفير المصري علاء موسى الذي قال اليوم إن دعوة الرئيس بري اللجنة هي إشارة إلى أن هناك جدية ورغبة في الخروج من الجلسة برئيس للبنان.