انقضى شهر على وقف إطلاق النار والعدو الاسرائيلي ما زال يمعن في خروقه سواء على مستوى التوغلات اليومية وخطف المواطنين ونسف المنازل في الجنوب أو بغارات وصلت إلى قوسايا في البقاع.
خروق اليوم جاءت بعدما تمادى العدو بالأمس متوغلا بالدبابات والآليات في القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير لكن قواته عادت وانسحبت بعد سلسلة اتصالات أجرتها المؤسسة العسكرية مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، لتقوم بعد ذلك دورية مشتركة من الجيش اللبناني واليونيفيل بالكشف على مواقع توغل قوات العدو الإسرائيلي مزيلة السواتر الترابية التي وضعها في بعض الطرقات الفرعية قبل أن تغادر بعد التثبت من انسحاب جيش العدو.
بالتوازي يتم ضخ معلومات مغلوطة في الإعلام تقول إن لبنان تبلغ بالواسطة بعدم انسحاب العدو الاسرائيلي من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوما من الهدنة وهو ما نفاه المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان مؤكدا ان الكلام غير صحيح على الاطلاق لا سيما أن الموقف الثابت الذي أبلغه الرئيس ميقاتي إلى جميع المعنيين وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا. وهما راعيتا تفاهم وقف اطلاق النار ينص على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها ووقف خروقاته وأعماله العدائية.
هذه التطورات لم تحجب الاهتمام عن الاستحقاق الرئاسي الذي أصبح على مسافة أيام من موعد جلسة الانتخاب الرئاسي المقررة في 9 كانون الثاني المقبل على أن تدخل الاستعدادات لها في طور مختلف مع مطلع السنة الجديدة.
في الأراضي المحتلة ما زالت الصواريخ اليمنية البالستية تفعل فعلها حيث أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهداف مطار بن غوريون ما أدى إلى إصابة 18 مستوطنا خلال تدافع آلاف الإسرائيليين أثناء دخولهم الى الملاجئ في تل أبيب.