IMLebanon

مقدمة تلفزيون “nbn” المسائية ليوم السبت 28 كانون الأول 2024

لا تطورات كبيرة مرتقبة خلال ما تبقى من ايام السنة الحالية ولاسيما في موضوعي الجنوب والاستحقاق الرئاسي.
لكن بداية السنة الجديدة ستشهد تخصيبـًا للموضوعين ارتباطـًا بالاجتماع المقبل للجنة المراقبة الخماسية وجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني.

كما تشهد بدايةُ السنة الجديدة زحمة زوار للبنان من بينهم الموفد الأميركي آموس هوكستين ووزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان (SEBASTIEN LECORNU) و(JEAN – NOEL BARROT). وفي أجندة الوزيرين زيارة لقوة اليونيفيل الفرنسية ولقاءات مع مسؤولين لبنانيين من بينهم قائد الجيش وممثل لبنان في لجنة المراقبة.

وهذا الزحف الدبلوماسي نحو لبنان يأتي على إيقاع انتهاكات إسرائيلية متواصلة لاتفاق وقف اطلاق النار الذي انقضى نصف مهلته البالغة ستين يومـًا. وبحسب آخر الإحصاءات فإن عدد الخروقات التي ارتكبها العدو الإسرائيلي منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني ارتفع إلى ثلاثمئة وتسعة عشر خرقـًا وهو رقم قابل للتصاعد مع محاولات العدو استغلال كل دقيقة من الهدنة لتظهير رَجـَحان الكـَّفة العسكرية لصالحه من خلال تلك الانتهاكات.

في موضوع الاستحقاق الرئاسي لم يبقَ سوى اثني عشر يومـًا لبلوغ جلسة التاسع من كانون الثاني. وفيما يحيط البعض مصير الجلسة بشكوك واحتمالات يؤكد الرئيس نبيه بري دائمـًا أنها ستعقد في موعدها وستكون مثمرة وأن انتخاب رئيس سيحصل قائلاً إنه يعمل في هذا الاتجاه. ومن هذا المنطلق ستكون جميع الكتل والتوجهات النيابية امام مسؤولياتها في الجلسة المرتقبة.

في سوريا بدأت بعض المناطق الرئيسية تشهد تراجعـًا في الإضطرابات بينما لا تزال أخرى رهينة حالات الإنفلات الأمني.
وقد نفت الإدارة العسكرية السورية أنباء عن دخول قواتها قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية فيما كانت موسكو تؤكد ان أجهزة مخابرات أميركية وبريطانية خططت لعمليات ارهابية ضد قواعد عسكرية روسية في سوريا وتوضح ان واشنطن ولندن تسعيان لإخراج الروس من هذا البلد.

وفي الوقت نفسه شددت هيئة الأركان العامة الإيرانية على ان ما حدث في سوريا هو نتيجة خطة أميركية – صهيونية مشتركة.
وفي رسم تشبيهي لمثل هذه الخطة اقترحت إسرائيل على الولايات المتحدة ودولٍ أخرى المشاركة في تنفيذ عمليات مشتركة ضد حركة أنصار اللـ في اليمن لإلحاق الضرر بها وبقياداتها على ما ذكرت وسائل اعلام عبرية نقلاً عن مصادر أمنية. وفي هذا الإطار توقعت سفيرةٌ أميركية سابقة ان تتبع إسرائيل سياسة الاغتيالات ضد القادة الحوثيين مشيرة إلى ان الولايات المتحدة قد تساعدها في تحديد أماكنهم.
والسياسات الدموية الإسرائيلية اختيرت لها غزة أرضـًا خصبة.. هناك لا حـُرمة لشيء أمام عدوان شرس كان آخرُ استهادفاتـِه مستشفى كمال عدوان. فبإحراق هذا الصرح يكون العدو قد أَخـْرَجَ آخر مرفق صحي رئيسي في شمال قطاع غزة عن الخدمة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن التفكيك الممنهج للنظام الصحي في غزة حـَكـَمَ بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
أما أطفال غزة تحديدًا فقد لفت المفوض العام للأونروا إلى أنهم يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى.