Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الاثنين في 14/01/2019

قضي الامر الرسالة وصلت ليبيا رسميا خارج قمة بيروت ولن تطأ أرض بيروت اقدام اي مسؤول ليبي كما لم يسمح برفع علم ليبيا في سمائها. هبت حركة أمل ورئيسها وجمهور الامام فعلت فعلها، فلا تواصل مع ليبيا ولا مصافحة معها حتى تعيد النظر بموقفها وتتعاون مع لبنان لتحرير الامام الصدر ورفيقيه وجلاء كل الحقيقة.

الحقيقة ان حركة أمل وجمهورها ورئيسها دعموا وساندوا الثورة الليبية سياسيا واعلاميا ضد حكم الطاغي القذافي حيث لم يجرؤ الاخرون الى ان سقطت طاغية ومن يومها تعززت الامال وكبرت بجلاء كل الحقيقة حول قضية الامام الصدر ورفيقيه. لكن ما الذي حصل هل تعاونت القيادة الليبية الجديدة مع هذه القضية الحساسة والكبيرة؟

علامات الاستفهام كبرت حول السلوك الليبي السلبي مماطلة وتملص وهروب وابتزاز واستعلاء كل ذلك فاق الريبة والحذر من المسؤولين الليبيين وحقيقة نواياهم. هل هو استخفاف ام تواطؤ ام ان هناك من قذافيين جدد يعملون على طمس القضية ويمنعون من اكمال التحقيقات في ملف الامام الصدر. انها الحقيقة المرة التي بدأت فصولها تتكشف فهل تتلقف القيادة الليبية من اعلى مستوياتها الرسالة وتصحح مسارها هذه المرة؟ وتعيد حرارة الاتصالات والتعاون في ملف التحقيق؟ سؤال برسم الحكومة الليبية التي بدأت تواجه اصواتا داخلية تحملها مسؤولية ما جرى حيث اعلن عضو المجلس الاعلى للدولة الليبية سعد بن شرادة ان الحكومات الليبية المتعاقدة لم تتعامل بشكل جاد مع ملف اختفاء الامام موسى الصدر، مشيرا الى ان القضية ظلت عقبة في العلاقات الليبية اللبنانية منذ اكثر من ثلاثة عقود.

الكرة الان في الملعب الليبي فالاعتذار عن حضور قمة بيروت لا يكفي لتسوية العلاقات بين البلدين كما ان الاعتداء على السفارة اللبنانية في ليبيا لن يجدي نفعا. ما يجدي هو ان يعود الصواب لاهل الحكم في ليبيا ويقوم بأبسط واجباتهم تجاه قضية الامام المقدس التي لا تقبل اي مواسمة او تلكأ او اغفال. إنها بصريح العبارة الرسالة التي أراد الرئيس نبيه بري إيصالها وليفهمها من يريد ونقطة على السطر، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه أن يتم تقديم الإعتذار للشعب اللبناني بسبب تقاعس النظام الليبي في قضية الإمام الصدر بادر وزير الخارجية جبران باسيل إلى التودد المريب في وقت مريب مقدما الإعتذار عما اعتبره لا يمثل لبنان ربطا بالحركة الإعتراضية التي عبر عنها شعب الإمام الصدر.