Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأحد في 20/01/2019

لم تشذ قمة الغياب العربي في بيروت عن التوقعات، وخصوصا من حيث انخفاض مستوى الحضور على نحو لم يشهده تاريخ القمم والمؤتمرات العربية. تمثيل الصف الأول اقتصر على رئيس موريتانيا وكذلك أمير قطر، لكن الأخير لم يمكث على أرض بيروت أكثر من ساعتين، حيث استمع إلى كلمة رئيس الجمهورية في الجلسة الافتتاحية للقمة ليقصد على جناح السرعة مطار بيروت مغادرا إلى بلاده، وتاركا وراءه تسريبات نفاها السفير القطري، كما الرئاسة اللبنانية، عن تحمل الدوحة تكاليف القمة ووضع وديعة بمليار دولار في مصرف لبنان.

وإذا كان المتحمسون للقمة قد راهنوا على إمكان تعديل بعض الزعماء العرب قراراتهم بما يؤمن حضورهم إلى بيروت في ربع الساعة الأخير، فإن رهانهم قد خاب، وما كتب قد كتب.

هذا الواقع عكسه رئيس الجمهورية في كلمته حين قال إننا كنا نأمل أن تكون القمة مناسبة للم شمل كل العرب من دون وجود مقاعد شاغرة.

وتأسيسا على مشهد القمة الهزيل الذي قاطعته ال”nbn” في نقل وقائعه مباشرة على الهواء، لا يتوقع أن تخرج القمة بنتائج مذهلة ولا سيما في ظل تغييب سوريا عنها. ولعل من المفارقات اللافتة أنه في الوقت الذي استبعدت فيه دمشق عن قمة العرب، كانت أجواؤها تشهد عدوانا إسرائيليا جديدا تصدت له الدفاعات الجوية بكفاءة عالية. هذا العدوان يأتي بعد بضع ساعات على تفجير عبوة مفخخة في دمشق، ما يؤكد أن الإرهاب الإسرائيلي والإرهاب التكفيري وجهان لعدوان واحد.