بعكس ما حمل معه اليها، عاد الرئيس سعد الحريري من باريس الى بيروت مع برودة في اجواء عملية التشكيل، انعكست ضبابية في المشهد وتراجعا في جرعات التفاؤل مستأنفا اول ايام اسبوع الحسم بمشاورات بعيدة عن الاضواء.
قالت مصادر بيت الوسط للnbn انها الجوجلة الاخيرة قبل اعلان قراره وخياره الذي يبقى ملكا له ولن يفصح عنه قبل اوانه، لكن المصادر رجحت الاجواء الايجابية وأكدت ان الحريري يضع نصب عينيه التأليف وهو يتجه الى حسمه هذا الاسبوع من دون تحديد ما اذا كان في منتصفه او نهايته، على ان مصادر مطلعة على المشاورات استشفت من الحراك الاخير افقا مسدودا وقالت للnbn ان الامور تتجه نحو خيارات غير التأليف بناء على تمسك كل فريق بموقفه، فلا الوزير باسيل سيتنازل عن الثلث المعطل ولا صيغة خلاقة بعد لممثل التشاوري في حصة رئيس الجمهورية عرضت على اللقاء ولا اتفاق على عملية التبديل في الحقائب الثلاث المتداول بها.
وبانتظار الحسم تأليفا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري حاسما تشريعيا، من خلال اعلانه ان مجلس النواب سيتحرك وهو لن يقف متفرجا على انهيار البلد، لان هذا الامر من مسؤولية الجميع واذ دعا الى رفع الصوت من اجل اقرار الموازنة، اقرن القول بالفعل ودعا هيئة مكتب المجلس الى اجتماع يوم الاربعاء المقبل سيمهد لعقد جلسة عامة وفق معلومات الـnbn.
الجمود في لبنان تقابله حركة تطورات لافتة اقليميا، من مصر التي قصدها الرئيس الفرنسي ماكرون الى الاردن الذي اعلن نيته استئناف حركة الطيران الى دمشق وصولا الى مركز الحديث سوريا والتي وصلها 600 جندي اميركي تمهيدا لبدء خطة الانسحاب.
وعلى المقلب الاخر من العالم كان مادورو متحصنا بجيشه يعلن صموده اكثر بوجه غويدو الذي دعا الى تظاهرات ضده، ما ينذر بمواجهات يخشى معها مراقبون ان تتحول الى حرب شوارع اهلية.