أرادوا أن يرد لبنان الى أرذل العصر لكي لا يقاوم بعد مقاومته شيئا فهزم المشروع وكان لنا ما أردنا.
لبنان المسيح ومحمد قام… حقا قام… وخرج من قمقم الفئوية.
وانتفضنا على اتفاق الذل وأسقطناه.
سجل يا عربي. هي هوية وطن. اسمها انتفاضة. تاريخ ولادتها 6 شباط. لبنانية مقاومة منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما. أبوها بري وأمها حركية تقدمية وطنية.
قالها النبيه لن يعبروا إلا على أجسادنا. فعبر بالوطن من العصر الاسرائيلي غير مأسوف عليه إلى العصر العربي المقاوم الذي لم تنته صلاحيته حتى يومنا هذا.
مع وليد جنبلاط وكل وطني ثائر أسقط إتفاق 17 أيار وأخذ بيد لبنان ومنحه تأشيرة دخول لمرة واحدة بلا عودة الى الربيع الأول والأخير ربيع المقاومة المحيك شالا بخيط الدم الشهيد على عنق الوطن من الإنتفاضة إلى التحرير وما بعده.
أينعت الانتفاضة تحولات كاملة الأوصاف في شباط الناقص أياما ففرضت توازنات الشراكة وكسرت الهيمنة فزهر كل ذلك طائفا في دستور وطن مقدمته تبدأ من لبنان الوطن نهائي لجميع أبنائه.
هكذا تولد مراسيم السيادة مقرونة بإصدار صك الشهادة.
مجددا التاريخ سينصف الكبار فقط لأن من لا يعيش التاريخ لا يفقه الحاضر ولا يستشرق المستقبل.
على أي حال فإن أطماع اسرائيل لم تنته منذ ما قبل 1984 وحتى 2019 ولا الرئيس بري تعب من مقاومتها في مختلف المراحل وبكل الأشكال والوسائل المتاحة.
وهو شدد اليوم على أن ما أقدم عليه العدو من تلزيم واستغلال مساحة محاذية للحدود البحرية الجنوبية اللبنانية مسألة لا يمكن السكوت عنها لكونها تشكل تعديا على السيادة الوطنية واستهدافا للثروة النفطية والمائية على حد سواء.
وكشف رئيس المجلس أنه سيثير هذه القضية مع رئيس الحكومة الإيطالية الذي يزور لبنان غدا ومع المسؤولين والجهات الدولية المعنية.