ورشة نيابية كبيرة يستعد لها البرلمان، محاسبة ومساءلة وتشريعا. أول جولاتها في حلبة لجنة المال والموازنة، التي تبل يدها بموضوع التوظيف المخالف للقانون، اعتبارا من مطلع الأسبوع المقبل، بتوجيهات من الرئيس نبيه بري. وعلى خط مواز، تستعد اللجنة النيابية المكلفة متابعة تنفيذ القوانين برئاسة النائب ياسين جابر، لإطلاق تحرك من أجل وضع القوانين التسعة والثلاثين المجمدة منذ سنوات، موضع التنفيذ، واستعجال إصدار المراسيم التطبيقية لها.
في هذا الوقت يبرز استعجال لاحتواء الرياح التي عصفت بجلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي، من باب النزوح السوري، واستدرجت معركة محدودة حول الصلاحيات استندت أوساط المعنيين فيها إلى مواد دستورية من قبيل المادتين 49 و50 مقابل المادة 64. وتتحدث مصادر مطلعة، عن معالجات هادئة بعيدا من الأضواء لضمان متانة الوضع الحكومي.
وإذا كانت حرب الصلاحيات قد وضعت أوزارها، فإن السجالات “البرتقالية”- “القواتية” تواصلت، واستخدمت فيها أسلحة الفكر الصغير والفكر الكبير والشعبويات.
أجواء جلسة مجلس الوزراء، لم يتحدث عنها رئيس مجلس النواب الذي كانت له مواقف أمام زواره، لكنه أكد ان موضوع النازحين السوريين يجب أن يعالج في منتهى السرعة، مشددا على وجوب تحييد هذا الملف عن السياسة لما له من إنعكاسات كبيرة على الواقع اللبناني. رئيس المجلس قال إن الحكومة لا تستطيع إلا ان تعمل ويجب عليها أن تعمل، موضحا أنها لا تستطيع ان تتجاوز أو تتجاهل قاعدة العمل التي بنتها مناقشات النواب في جلسة الثقة، وركزت على عدو واحد هو الفساد، الذي عليها ان تسلك الطريق السريع وكفريق عمل واحد نحو الخلاص منه من دون اي إبطاء.
بالنسبة للعملية الانتخابية الفرعية في طرابلس، وبانتظار دعوة الهيئات الناخبة في مهلة شهرين، برز اليوم موقف للاعب سياسي طرابلسي رئيسي هو الرئيس نجيب ميقاتي الذي أكد حرصه على العلاقة مع الرئيس سعد الحريري، وعلى التعاون المتين القائم بينهما، مشيرا إلى أنه يجري الإتصالات اللازمة مع كل الأطراف المعنية لهذا الاستحقاق، على قاعدة ان وحدة الصف أكثر من ضرورة في ظل التحديات الراهنة والداهمة.