Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“NBN” المسائية ليوم الجمعة في 15/03/2019

من مدينة الصلاة في فلسطين المحتلة الى مساجد الله في نيوزيلندا، محاولات اختراق مرض خبيث اسمه العنصرية بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه.

في المسجد الأقصى المبارك إرهاب دولة يقفل باب الرحمة أمام المصلين ويعتدي عليهم، وفي مسجد النور إرهابي ظلامي يستنسخ الجرائم الاسرائيلية ويفتح النار من خلف المصلين، فيقتلهم بدم بارد وهم يقفون بين يدي الله.

إنه الارهاب نفسه يثبت مجددا أنه لا ينتمي الى دين ولا يمر بجانب الانسانية، بيد انه خلطة من الشعبوية والقومية التي تولد تطرفا يمينيا يحول الموت الى لعبة.

إنه الارهاب نفسه والمفارقة بين مشهدي الأقصى والنور أن الإسرائيليين الغزاة يستبيحون الأرض وأهلها، في ظل سياسة التهجير وتحت رعاية وصمت دوليين، وأن سفاحي نيوزيلندا ينظرون الى مواطنين في دولتهم يختلفون عنهم فقط في الدين ويتساوون معهم في كل شيء على أنهم غزاة يجب ترحيلهم، هو فصل من فصول الكيل بمكيالين وسياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد هي النازية والصهيونية وجهان لارهاب واحد.

ولعل أبلغ ما يؤكد ذلك هو بيان منفذ المجزرة الذي أكد دعمه للرئيس الأميركي دونالد ترامب كرمز للهوية البيضاء المتجددة، في إشارة الى التطرف الذي يبديه الأخير إزاء المهاجرين وتحديدا المسلمين.