هموم العرب وقضاياهم المحقة، في جعبة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ممارسا دبلوماسيته البرلمانية في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي افتتح اليوم في الدوحة.
إلى جانب مشاركته في المؤتمر، أجرى الرئيس بري لقاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
قبل أن يصل إلى قطر، كان رئيس المجلس قد شدد خلال زيارته العراق، على دور هذا البلد في التقريب بين السعودية وايران. ومصداقا لهذا الكلام، سيطرح رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الذي يزور طهران حاليا، مبادرة لتقريب وجهات النظر بينها وبين الرياض، على ما كشف مصدر سياسي عراقي. وأضاف إن هذه المبادرة بدأت من مصر عندما زارها عبد المهدي الشهر الماضي، وستتضح ملامحها أكثر خلال زيارته إلى السعودية في الأيام المقبلة.
في لبنان، ترحيل لغم خطة الكهرباء إلى جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية المقررة الاثنين المقبل، في قصر بعبدا. فهل يتم تفكيكه بنجاح أم ينفجر مصطدما بالعقد المتبقية مثل المناقصات والهيئة الناظمة؟.
الوزير علي حسن خليل أعلنها بصراحة: ملتزمون التسهيل في ملف الكهرباء للوصول إلى إنجاز حقيقي لكل اللبنانيين على قاعدة الشفافية والحفاظ على المال العام. هناك أزمات حقيقية على المستوى الاقتصادي والمالي، لكن باستطاعتنا المعالجة، على ما أكد وزير المال، قبل أن يضيف جازما ألا ضرائب في الموازنة تطال الطبقات المتوسطة والفقيرة، ولا مس بالحقوق المكتسبة.
على أي حال، يغتنم المسؤولون الفترة الفاصلة عن موعد جلسة مجلس الوزراء لإجراء اتصالات ومشاورات لعلها تعبد الطريق أمام إقرار آمن للخطة.
بالإنتظار عثر في “تويتر” اليوم على تغريدة لسمير جعجع في مضمونها الآتي: للذين يقولون أنه كان هناك خطة للكهرباء جرت عرقلتها نسأل: من هم الذين عرقلوا الخطة؟ وكيف؟.
ولئن كانت معالجة أزمة الكهرباء إلى جانب أمور أخرى كالموازنة والاصلاحات، من متطلبات مؤتمر “سيدر”، فإنها ليست منجزة بعد رغم إطفاء المؤتمر الباريسي شمعته الأولى، إذ من المفيد التذكير بأن “سيدر” عقد في مثل هذا اليوم، السادس من نيسان 2018. لكن بعض ما تعهد به لبنان على السكة حاليا، من الموازنة مرورا بالكهرباء وصولا إلى إنطلاقة مكافحة الفساد، وكل ذلك تحت لافتة الاصلاحات.
ولمناسبة موسم الاصلاح الزاهر، اتكأ الوزير الجنبلاطي وائل أبو فاعور على معلقة زهير بن أبي سلمى المزني مغردا: “رأيت الاصلاح خبط عشواء، من تصب تمته، ومن تخطىء يعمر فيهرم، وكل موسم وأنتم بخير.