وصلة المنصورية الكهربائية ظلت عامل توتر عال ليس بين الاهالي المحتجين والقوى الأمنية فحسب بل بين قوى سياسية وحزبية.
وإذا كانت بكركي قد تدخلت وفتح راعيها خطوط تواصل احتوائي مع جميع الأفرقاء المعنيين فإن الاجتماع الموسع الذي رعته بحضور وزيرة الطاقة والنائب سامي الجميل على وجه الخصوص لم يتصاعد منه دخان أبيض بل بيان يشدد على إيجاد مخرج ويشجب التصادم العنفي بين القوى الأمنية والأهالي.
وفي المعلومات أن جل ما قدمته الوزيرة ندى البستاني خلال الاجتماع كان اقتراح شراء الشقق من أهالي المنصورية مؤكدة في وقت لاحق أن الخطة “ماشية” بقوة القرار الحكومي وهي لم ولن تتوقف.
الموازنة من جهتها “ماشية” على السكة الصحيحة ومحطتها كانت اليوم في جلسة ثامنة لمجلس الوزراء تم خلالها وضع بنود الرواتب جانبا بانتظار ما يمكن تحقيقه في بنود أخرى لزيادة الدخل وخفض النفقات.
وتم تمديد نسب تخفيض من كل بند بشكل أن يتم تخفيض بين ألف وألف ومئتي مليار تقريبا عن الموازنة المقدمة عن العام 2019.
وفيما يتمدد نقاش الموازنة حتى نهاية الأسبوع عملت الـNBN أن مجلس الوزراء قرر تخفيض بنسبة عشرة بالمئة من مساهمات الدولة في جميع المجالس والصناديق كمجلس الإنماء والإعمار ومجلس الجنوب وصندوق المهجرين والمجلس الإقتصادي الإجتماعي وغيرها.
إلى ملفي المنصورية والموازنة حظيت مسألة الحدود البحرية باهتمامات رئيسي الجمهورية ومجلس النواب اللذين عقدا لقاءين منفصلين مع السفيرة الأميركية.
فالرئيس ميشال عون سلم إليزابيث ريتشارد أفكارا لآلية عمل يمكن اعتمادها لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والرئيس نبيه بري أكد على موقف رئيس الجمهورية موضحا أن الموقف موحد بين اللبنانيين حول ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة.