الموازنة لم تصل بعد إلى بر الأمان الحكومي، وإلى الأحد در في جلسة مسائية تحمل الرقم خمسة عشر، وربما تتوالى بعدها أرقام أخرى.
على أن جلسات هذا الأسبوع أقفل آخرها على استياء من المماطلة في إقرار الموازنة، في ظل تصرف البعض على نحو يوحي وكأنه هو أم الصبي من خلال طروحاته التي تستنزف الجلسات الحكومية، ولا سيما أن الكثير من هذه الطروحات قد تمت مقاربته في جلسات سابقة ولا داعي لإعادة فتح دفاتره مرة أخرى.
من رحم هذا الواقع، كان اليوم كلام حاسم لوزير المال: لن نقبل أن نضيع المزيد من الوقت في مناقشة الموازنة، فكل الكلام قيل، وعلينا أن ننتهي غدا، ولا مبرر لإطالة الوقت، إلا إذا كان هناك من يريد الذهاب إلى خفض الرواتب، وهذا ما لن نقبل به ولن نسير به.
ويضيف الوزير علي حسن خليل الذي اتفق مع رئيس الحكومة على ضرورة إنهاء النقاشات غدا: أنا مرتاح لموازنة سجلنا فيها خفضا مقبولا لنسبة العجز، ولا أحد يتحكم بتوقيت إصدارها سوى مصلحة البلد.
بعيدا من الموازنة، ينشغل اللبنانيون بتداعيات زلة اللسان التي تضمنت إساءة للبطريرك الراحل نصرالله صفير، والتي حركت القضاء، فتم توقيف رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر.
وبموازاة المسار القضائي، أعلن عدد من الاتحادات والأعضاء تعليق عضويتهم في الاتحاد العمالي، احتجاجا على ما صدر عن رئيسه.
وعلى مسار ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية، يتوقع أن يعود إلى بيروت مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، الذي كان قد انتقل إلى القدس المحتلة، إثر محادثات أجراها مع المسؤولين اللبنانيين.