IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 01/06/2019

انفجرت “القلوب المليانة” بين التيارين الأزرق والبرتقالي، بفعل ما رسمه كل تيار من خطوط حمراء ولدت توترا عاليا لم يعد بالإمكان تمريره تحت الأرض، وأين منه وصلة المنصورية؟.

الشعرة التي قصمت ظهر العلاقة كانت تبرئة سوزان الحاج، بعد تراشق في المواقف تراكم وكبر يوما بعد يوم ككرة ثلج، وآخره ما سرب من كلام للوزير جبران باسيل عن السنة السياسية ومطالبته باستعادة ما وصفه بالحقوق والمكتسبات.

تيار “المستقبل” اعتبر أن الحكم الصادر في قضية الحاج، بمثابة ضربة كبيرة له ولفرع المعلومات والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، فوضع وزير الدفاع الياس بو صعب في قفص الاتهام، معتمدا على ما رأى فيه أكثر من بينة هي: الضغط على المحكمة العسكرية، تبديل وجهة التحقيق والتدخل بمجرياته، وتغطية ممارسات قاض متهور والإساءة لكرامة ضباط لبنانيين، وفق توصيف أحمد الحريري، الذي جاءه رد مطول من وزير الدفاع الياس بو صعب ختمه بالحكمة القائلة: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.

والحكمة بالحكمة ردها أمين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري، بالرد على بو صعب قائلا “لسانك حصانك إن صنته صانك”. الأمر الذي ينذر بردود وسجال مفتوح بين التيارين.

وربطا بتوتر التيارين، غرد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، منتقدا التفاهمات الجيوكهربائية في أروقة باريس قبل انتخاب الرئيس ميشال عون، ثم رأى أن التقنين التوتيري أفضل، فحذف تغريدته التي رأى فيها أيضا أن العهد الواعد يتخبط نتيجة الغرور للشهوة الرئاسية للبعض وصمت الآخرين، معتبرا أن الموازنة هي خير تعبير عن هذه التفاهمات الجيوكهربائية وقد غابت الهيئة الناظمة للكهرباء ودفن معها أمل الإصلاح.