IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الثلثاء في 04/06/2019

حزين هو عيد طرابلس، الذي نغص بهجته ذئب “داعشي” منفرد افترس أربعة عسكريين، ونهش أمن المدينة التي كان أطفالها نياما على حلم العيدية المستحيل.

على نية متابعة ارتدادات الغزوة “الداعشية”، التأم في قصر بعبدا اجتماع أمني برئاسة رئيس الجمهورية، الذي استنكر والعديد من القوى السياسية والرسمية والحزبية والروحية ما ارتكبه الإرهابي عبد الرحمن مبسوط، الحاقد على كل من يرتدي بزة عسكرية، مؤكدين أن ما حصل لن يؤثر على الاستقرار في البلاد.

من بين هؤلاء وزيرة الداخلية ريا الحسن والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، اللذان حرصا على اعتبار ما ارتكبه مبسوط عملا فرديا، وأكدا من طرابلس ألا بيئة حاضنة للارهاب في المدينة.

وزيرة الداخلية اتصل بها رئيس الحكومة سعد الحريري، فيما انتظر وزير الدفاع الياس بو صعب اتصالا مماثلا منه لكن هاتفه لم يرن، الأمر الذي عكس ربط النزاع القائم، وأظهر ان ما حصل في طرابلس أبقى حبال التوتر بين التيارين البرتقالي والأزرق مشدودة، وأخفق في احتواء السجالات بينهما.

من هنا، جاء كلام بو صعب المرمز عن وجوب عدم قيام أي طائفة أو حزب بالضغط من أجل الإسراع في إخراج الموقوفين الذين تدور حولهم الشبهات من السجن. وذلك بعدما أشار إلى أن الإرهابي مبسوط كان موقوفا وتم الإفراج عنه.

وزير الدفاع أعلن انه سيطلب اجراء تحقيق لتبيان كيفية توقيف مبسوط وكيفية الحكم عليه وكيفية الخروج من السجن.

وما كاد بوصعب ينهي كلامه حتى عاجله تيار “المستقبل” برد على لسان مصدر حكومي أكد انه بدل ان يتلهى البعض بالعودة إلى أحاديث ممجوجة عن ضغط على القضاء لاطلاق سراح الارهابي مبسوط، وما إلى ذلك من تلفيقات، والإيحاء بأن طرفا سياسيا قام بذلك بغطاء من شعبة المعلومات، فإن الأجدر بهذا البعض أن يشارك في تضميد جراح أهالي العسكريين والتوقف عن بخ المعلومات المسمومة والتحليلات التي تعكس ما تضمره بعض النفوس تجاه الأمن الداخلي.

هذه المواقف، سبقت إجتماع بعبدا الأمني الذي ضمنه الرئيس عون دعوة للتعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة لأن ذلك ضروري.

في شأن آخر، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية رسميا تجاوب السلطات الإيرانية مع طلب رئيس الجمهورية ميشال عون الافراج عن نزار زكا، مشيرة إلى أنه تم تكيلف اللواء عباس إبراهيم القيام بمهمة تسلم زكا بالتنسيق مع السفارة اللبنانية في طهران. وعلمت الـ NBN أن اللواء ابراهيم ينتظر اكتمال الاجراءات وإبلاغه من السلطات الإيرانية الموعد المحدد ليتوجه خلال الساعات المقبلة إلى طهران، على أن إجراءات العودة يعمل عليها بالتنسيق بين مكتب اللواء ابراهيم والسفارة اللبنانية في طهران لبحث كل التفاصيل المتعلقة بعملية الإفراج.