في عز التوتر القائم في منطقة الخليج والمسار الأميركي – الإيراني المسدود جاء الإنفجاران الكبيران اللذان استهدفا ناقلتين عملاقتين في بحر عمان كانتا تحملان النفط الخام من الخليج.
في التداعيات الإقتصادية المباشرة إرتفاع سريع لأسعار النفط.
وفي التقييمات السياسية يعتبر الحادث مثيرا للشبهات ويشكل فعلا مريبا في توقيت حساس. هكذا كان التعليق الأولي الرسمي لإيران التي عملت على إغاثة عشرات البحارة ونقلتهم إلى أحد موانئها بعد التفجيرين وأكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني أن أمن الخليج في غاية الأهمية بالنسبة إلى لإيران.
في الوقت الذي تواترت فيه الأنباء عن التفجيرين كان رئيس الوزراء الياباني يتوج زيارته لطهران بلقاء مع المرشد السيد علي خامنئي الذي أبلغه بأن دونالد ترامب لا يستحق أن نتبادل رسائل معه معتبرا أنه لو استطاعت واشنطن تغيير النظام في إيران لفعلت ذلك.
على الخط الإيراني – اللبناني ردت طهران على اللبناني نزار زكا الذي اتهمها باختلاق التهم ضده فأعلنت أن في إمكانها الكشف عن الوثائق والمقابلات المأخوذة منه ليتضح من هو الكاذب.
في الداخل اللبناني ترسيخ للتهدئة السياسية وتعويم للتسوية الداخلية بعد سجالات مريرة.
هذه الإيجابيات خرج بها إجتماع رئيسي الجمهورية والحكومة اللذين اتفقا على تفعيل العمل الحكومي لتحقيق المزيد من الإنجازات.
أما السؤال اليوم فهو عما إذا كان لقاء بعبدا الرئاسي الثنائي سيمهد الطريق أمام لقاء الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، وسينسحب على علاقة تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي، علما بأن رئيسه وليد جنبلاط وعندما سئل عما إذا كان هناك لقاء قريب بينه وبين الحريري قال: لم أسمع بذلك ، ما عندي خبر.
في شأن آخر سلكت أزمة الجامعة اللبنانية طريق المعالجة بعد تدخل الرئيس نبيه بري وطلبه من وزير المال علي حسن خليل المتابعة.
وعلى ضوء ذلك عقد إجتماع في وزارة المال ضم إلى خليل وزير التربية أكرم شهيب ورئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري إضافة إلى رئيس الجامعة البروفيسور فؤاد أيوب ورئيس رابطة الأساتذة المتفرغين يوسف ضاهر.
وتم خلال الإجتماع عرض كل النقاط العالقة وتوضيح الإلتباسات التي شكلت قلقا لدى الأساتذة قبل أن يعلن الوزير خليل أن الأمور وصلت إلى طي صفحة الأزمة واستئناف الدراسة في الجامعة الأسبوع المقبل.