شيئا فشيئا تتجه حادثة قبرشمون نحو الإحتواء مع إستمرار تسليم المتورطين وتأكيد الأفرقاء كافة على الإحتكام إلى القانون والقضاء.
فللجبل خصوصيته وما حصل لا يعالج بالأمن وحده ولا بالسياسة وحدها ولا بالقضاء وحده، إنما بترابط هذه الملفات الثلاثة مع بعضها البعض وفق ما لفت الرئيس نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي اليوم.
والمعالجة تواصلت بلقاء جمع رئيس الحزب التقدمي
الاشتراكي وليد جنبلاط بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم حيث تم تأكيد الانفتاح على كل الحلول.
هذا اللقاء سبقه اجتماع في دار الطائفة الدرزية وتصريح جنبلاطي لم يخل من كلام عالي السقف حيث طالب جنبلاط رئيس الجمهورية ميشال عون بوضع حد للتصرفات الصبيانية لافتا إلى أن الخطاب الاستفزازي في كل المناطق لا معنى له وهو الذي أوصل إلى الانفجار.
جنبلاط شدد على الانفتاح والحوار من أجل تثبيت السلم الأهلي والمصالحة والأمن وقال: “يروق شوي جبران”… بدو يوصل؟… مش بالهطريقة.
وبالتوازي مع المعالجات السياسية نفذ الجيش اجراءات مشددة خلال يوم امني في جميع المناطق اللبنانية تخلله حواجز وعمليات تدقيق وتفتيش لضبط الأمن.
وفيما تستكمل لجنة المال اليوم درس الموازنة في جلسة ستخصص للإتصالات، نوه الرئيس بري بالجهود التي تبذلها اللجنة، وأشار إلى إننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من إنجاز الموازنة لافتا في الوقت نفسه ان المجلس النيابي بانتظار إحالة قطوعات الحسابات من أجل إستكمال هذا الملف بالكامل.
فالموازنة التي احيلت الى المجلس كأرقام لا يعني ان المجلس ملزم بالبصم عليها على ان يقوم المجلس بدوره التشريعي والرقابي مع حرصه الشديد على حقوق الفئات الشعبية والمتوسطة وذوي الدخل المحدود.
عين التينة ستشهد الليلة إستكمال عمل الرئيس بري للجمع بين الأفرقاء في لقاء بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي.
ومن حدود السياسية الداخلية إلى الحدود البحرية والبرية حيث طرح مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد أمورا “مش واردة أبدا” بحسب تعبير رئيس المجلس.
فهناك بندان لا يزالان عالقين وهما مسألة تلازم الترسيم برا وبحرا وتبديل كلمة رعاية الأمم المتحدة الى كلمة ضيافة وهناك فرق كبير بين الكلمتين وفق المعطى القانوني وقد وضع ا لرئيس بري نواب الأربعاء في أجواء لقائه يوم امس بالموفد الأميركي.