Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 20/07/2019

اليوم، يوم آخر يستريح فيه الوزراء والنواب، بعد عناء أسبوع توج بتجاوز قطوع موازنة العام 2019، وإقفال ملفها بإقرارها برصيد ثلاثة وثمانين من نواب الأمة.

موازنة 2019 التي حظي إقرارها بترحيب من مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، ربما يتحدث عن أرقامها النهائية يوم الاثنين وزير المال علي حسن خليل الذي وصف الصيغة التي أقرت فيها بأنها أفضل الممكن، ويمكن اعتبارها تأسيسية للانطلاق سريعا نحو إعداد موازنة العام 2020.

طي صفحة موازنة العام 2019، يعيد فتح صفحة تحدي إعادة إطلاق العمل الحكومي، بما يحيي جلسات مجلس الوزراء الغائبة منذ حادثة قبرشمون. في هذا الشأن، نسب إلى أوساط رئيس الحكومة عدم تأكيدها أو نفيها إمكان عقد جلسة للمجلس الأسبوع المقبل، علما بأن أحدث تعليق للرئيس سعد الحريري حول مساعي احتواء تداعيات تلك الحادثة، جاء فيه أن العقل سيطغى على المشاكل في آخر المطاف.

على الخط الفلسطيني- اللبناني، تأكيدات للرئيس محمود عباس: لا نريد أي صدامات أو تصعيد مع لبنان على خلفية قرارات وزير العمل، بل نريد أن نفوت الفرصة على كل من يحاول أن يخرب العلاقة الممتازة مع أشقائنا اللبنانيين.

في الخليج بدت معادلة المسيرة بالمسيرة والناقلة بالناقلة، هي السائدة بين طهران من جهة والقوى الدولية المناوئة لها من جهة أخرى. فبعد أيام على احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، أوقف الحرس الثوري ناقلة بريطانية في مضيق هرمز ونقلها إلى ميناء بندر عباس، بعدما خالفت القوانين الدولية وتورطت في حادث مع قارب صيد إيراني.

فهل تكون هذه الواقعة مقدمة لتبادل الإفراج عن الناقلتين المحتجزتين؟، أم عود ثقاب يمكن أن يؤجج التوترات القائمة أصلا؟.

على أن رد الفعل البريطاني على احتجاز الناقلة، سيكون محسوبا، على ما أعلنت لندن التي أعلن وزير خارجيتها أنه أجرى إتصالا بنظيره الإيراني أبدى فيه خيبة أمله ازاء الحادثة.

في حمأة هذا المشهد المتوتر، زجت الولايات المتحدة بالمزيد من القوات الأميركية الإضافية المرسلة إلى السعودية، تحت شعار مواجهة التهديدات. وتزامنا أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الولايات المتحدة تحضر لعملية عسكرية تحت مسمى “غارديان”، لتأمين الطرق البحرية في الخليج خصوصا والشرق الأوسط عموما.

لكن الترويج العلني للخيارات العسكرية من جانب واشنطن، تستتر خلفه ديبلوماسية معينة، عكستها معلومات عن سماح دونالد ترامب لسيناتور جمهوري بالتفاوض مع إيران، التي جدد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف استعداد طهران للحوار مع السعودية والإمارات في أي وقت.