في الشكل وعلى مقياس عودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد لم ترصد أي إشارة.
حتى أن البيان الرسمي الذي صدر من بعبدا حول لقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري لم يأت على ذكر مصطلح مجلس الوزراء عند الحديث عن المواضيع التي تم بحثها وحصر الأمر بنتائج المشاورات الجارية لمواكبة تداعيات حادثة قبرشمون، وإقرار الموازنة وتفاءلوا بالخير تجدوه.
أما في معلومات الـ NBN فإن الحريري يتجه إلى الدعوة لعقد جلسة منتصف الأسبوع المقبل على أن يتم تحديد مكانها في ضوء نتائج الاتصالات حتى لو لم يتم التوصل لمخرج لحادثة قبرشمون.
وعلى ذكر الموازنة فإن قانونها لم يوقع من قبل رئيس الجمهورية وبالتالي لم ينشر بعد في الجريدة الرسمية ليصبح نافذا.
أما على خط معالجة حادثة قبرشمون علمت الـ NBN أن حراكا متجددا إستهل اليوم بلقاء صباحي، جمع وزير المال علي حسن خليل بتكليف من الرئيس نبيه بري مع النائب طلال إرسلان على أن يستكمل في الساعات المقبلة ويقوم على طرح جديد يتم تسويقه للحل من خلال إحالة كل من حادثتي الشويفات وقبرشمون إلى المجلس العدلي.
في ملف ترسيم الحدود النفطية برا وبحرا ارتقى إعلان الرئيس نبيه بري عن حصول تقدم إيجابي إلى مستوى المفاجأة ولا سيما لجهة قوله أن مشروع الإتفاق الذي يتضمن سبع نقاط قد تم إنجاز تسعين بالمئة منه.
هذا الإعلان إن كان يدل على شيء فإنما على انتصار تفاوضي حققه لبنان وقاد إليه تحديدا الرئيس بري فكان هذا الملف بأيد أمينة عبدت الطريق أمام لبنان ليفاوض تحت شروطه.
فهل حاولت إسرائيل التغطية على هذا النجاح اللبناني من خلال التهديدات التي وجهتها للبنان عبر مرفأ ومطار عاصمته؟.
في تونس رحل الرئيس الباجي قايد السبسي عن إثنين وتسعين عاما بعد ساعات من دخوله المستشفى العسكري علما بأن الدستور التونسي أناط مهام رئيس الجمهورية عند وفاته لرئيس مجلس نواب الشعب إلى حين انتخاب رئيس جديد.