بانتظار أن تتسلم الرئاسة الثانية رسالة الرئاسة الأولى حول المادة 95 من الدستور التي تندرج ضمن حقوق رئيس الجمهورية، وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري رسائل في أكثر من اتجاه ولكن بفحوى وطنية: المجلس النيابي سيبقى الحصن المنيع ضد أي انقسام كل شيء نتحمله إلا وحدة البلد ووحدة أبنائه ومقاومة داء الطائفية لا تكون باستخدام الطائفية نفسها بل دواءها التسامح والحوار والفهم المشترك والمتبادل.
أما غير المفهوم بل المستغرب فهو عدم انعقاد مجلس الوزراء بالرغم من الايجابيات التي تعاطى بها المجتمع المالي والدولي الذي ينظر بعين إيجابية إلى لبنان بعد إقرار الموازنة وتوقيعها من قبل الرئيس عون.
وفي هذا الإطار لفت الرئيس بري إلى وجود مبادرات كثيرة لحلحلة الوضع الحكومي وهو لديه مبادرته من أجل لم الشمل في هذا الملف، مشددا على أن المبادرات محكومة بتوافق الأطراف المعنية وإذا لم يحصل هذا التوافق فمن الطبيعي أن تسقط كل المبادرات.
ومن هذه المبادرات برز اليوم الحراك على خطي بعبدا وبيت الوسط من خلال اللقاءات التي عقدت لتذليل العقبات من أمام ملفي إنعقاد مجلس الوزراء وحادثة قبرشمون وسط أجواء إيجابية ولكن بحذر.
وفي مستجدات حادثة قبرشمون ادعى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية على 21 شخصا بينهم أربعة موقوفين بجرم إطلاق النار من أسلحة غير مرخصة وقتل ومحاولة قتل مدنيين، وأحال الملف مع الموقوفين على قاضي التحقيق العسكري الأول طالبا استجواب المدعى عليهم وإصدار المذكرات القضائية اللازمة في حقهم.
في شأن آخر وقع الرئيس عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في دائرة صور لإنتخاب خلف للنائب المستقيل نواف الموسوي وذلك يوم الأحد في 15 أيلول المقبل.
على مستوى المنطقة موقف لافت لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جاء غداة زيارة وفد إماراتي إلى طهران أعلن فيه الاستعداد للحوار مع السعودية إذا كانت هي جاهزة لذلك.