مع اشتداد حدة الإشتباك السياسي حول حادثة قبرشمون لا جلسة مرتبة لمجلس الوزراء وسط صعوبة رؤية او استشراف أي حل أو نجاح أي مبادرة.
رئيس مجلس النواب نبيه بري أطفأ محركات مبادرته التي كانت قطعت شوطا كبيرا وسط قبول ضمني صريح بعد كلام مغاير وهو لخص المشهد بقوله:
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ولإقتناع منه بان هذا التوتر في التصعيد الحاصل لا يخدم ولا يفيد البلد لكنه طمأن في الوقت نفسه ان لا حاجة للهلع الحاصل في البلد والذي يسقط بمجرد إنعقاد جلسة لمجلس الوزراء.
عين التينة وقلبها على الوحدة الوطنية وهي لن تسمح على الإطلاق لكل ما من شأنه أن يؤدي إلى تفريق اللبنانيين أو تمزيق البلد مع تأكيد الرئيس بري أن الإستقرار السياسي والأمني والمالي أمر مطلوب من الجميع، في ظل تطلع المؤسسات المالية الدولية إلى الوضع اللبناني بنوع من الحذر والقلق.
رئيس المجلس رأى أن إجراء مصالحة كاملة وشاملة يمثل ضرورة تمهيدا لإجراء جلسات للحكومة على أن لا يكون أي نقاش حول حادثة قبرشمون اذا لم يكن هناك إتفاق مسبق حولها.
وربطا بجلسات الحكومة أكد النائب محمد الحجار للـ NBN الا اعتكاف للرئيس سعد الحريري مشيرا في الوقت نفسه انه حتى الساعة لا بوادر لعقد جلسة قريبة للحكومة بانتظار عودة الحريري خلال الساعات المقبلة وسط ما علمت الـ NBN.
فيما أكد النائب الإشتراكي بلال عبدالله للـ NBN ان التقدمي يؤيد فصل مسار العمل الحكومي عن حادثة قبرشمون لافتا في هذا الإطار الى جلسة مجلس النواب التي عقدت بمشاركة الجميع لإقرار الموازنة.
وعلى هذا الخط أيضا برز موقف لافت للسفارة الأميركية في لبنان التي أكدت في بيان ان الولايات المتحدة تدعم المراجعة القضائية العادلة والشفافة من دون أي تدخل سياسي وهو أمر كان قد أكد عليه المطارنة الموارنة في اجتماعهم الدوري في الديمان بتأكيدهم على عدم وجوب تسييس قضية قبرشمون.
في شأن آخر أثار النواب امام رئيس المجلس النيابي
موضوع مستحقات المجالس البلدية من الصندوق البلدي المستقل وقد اعطى توجيهاته بالتوافق مع وزير المالية بإتجاه دفع هذه المستحقات بعد عطلة عيد الأضحى مباشرة وقبل نهاية شهر آب.