اصابت الديلي ستار عندما صدرت اليوم متشحة بالسواد حدادا على مأساة الوضع الذي بلغه لبنان. وأصابت أيضا عندما خاطبت المسؤولين أن استيقظوا قبل فوات الأوان. فهل تصل هذه الرسالة الوجيعة إلى من يجب أن تصل إليهم؟… أم تبقى صرخة في برية الأزمات الغارق لبنان في وحولها؟
الامور “عالآخر… صحيح ولكن هذه المرة إيجابا بعد اللقاء الذي عقد في بعبدا بين رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال عون وسعد الحريري، وانضم إليه لاحقا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي وصف للـNBN الاجواء بالممتازة وهو ينشط على أكثر من خط معني بالحل من عين التينة من خلدة وكليمنصو.
ووفق معلومات الـNBN فإن الإتجاه هو لعقد جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر غد الجمعة في بعبدا، وفق جدول أعمال خال من بند الملجس العدلي يكون إستكمالا لجدول جلسة الثاني من تموز، على أن يتم طرح ملف حادثة قبرشمون كبند سياسي يطرحه رئيس الجمهورية للنقاش، من خارج الجدول وبعد الإنتهاء من بنوده لطرح الهواجس ويبنى على الشيء مقتضاه وفق مسار النقاش.
في الخلاصة…. الحريري متفائل فهل يترجم ذلك عيدية قبل الأضحى؟ لبنان أمام فرصة ذهبية وسننتظر لنرى كما طلب رئيس الحكومة.
على المسار القضائي لملف حادثة قبرشمون طرأ اليوم تطور تمثل بقرار قاضي التحقيق العسكري مارسيل باسيل وقف السير والنظر بالدعوى ذات الصلة بانتظار صدور قرار محكمة الاستئناف المدنية في بيروت، الناظرة بطلب رد القاضي باسيل وبالتالي فإن الأخير لن يستطيع البت بطلب الدفوع الشكلية بعدم صلاحية القضاء العسكري.
على المسار السياسي انهالت ردود عديدة اليوم على خطاب الوزير جبران باسيل الذي هاجم فيه ما وصفه بالاقطاعيات السياسية في الجبل وحملات الكذب والافتراء التي يتعرض لها من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع.
الردود التي جاء معظمها على لسان قواتيين تضمنت تعابير مثل: قصير يطاول مهما حاولت لن تصبح زويعم بدعمنا لملفاتك نصبح فاسدين.
أما بيان السفارة الأميركية الذي اقتحم المشهد السياسي الداخلي، فقد تراوحت الردود عليه بين مبرر لصدوره وراجم له باعتباره تدخلا فظا في شؤون القضاء اللبناني.
في شأن آخر حضر موضوع شراء مبنى تاتش بخمسة وسبعون مليون دولار على مشرحة لجنة الاتصالات النيابية بحضور الوزير محمد شقير.
اللجنة لم تصل إلى نتيجة حاسمة في موضوع الشراء لكن رئيسها وعد بحقائق كثيرة في الثاني من الشهر المقبل مؤكدا أن قرارا بهذا الحجم كان يجب أن يتخذه مجلس الوزراء وليس وزير الاتصالات.
وفي شأن متصل وردا على ما أدلى به شقير حول إبلاغه بصفقة شراء مبنى تاتش تحدى وزير المال علي حسن خليل وزير الاتصالات أن يبرز أي مستند أو كتاب لإبلاغه وموافقته داعيا معاليه لتعلم أصول العمل الحكومي وآلياته والذي لا يعفيه جهله أو تجاهله من المسؤولية القانونية عن إدارة المال العام مشددا على انه لن يسمح بأي تغطية على تجاوز الأصول في إنفاقه.