في فلك عطلة العيد، بدأ لبنان يدور مطمئنا إلى انتظام عمل مؤسساته الدستورية من جديد، ولا سيما مجلس الوزراء الذي التقط أنفاسه بقوة دفع من لقاء المصارحة والمصالحة في قصر بعبدا.
صحيح أن المجلس لن يلتئم الأسبوع الطالع لمصادفة عيد الأضحى ثم السيدة، لكن قطار جلساته بات على السكة الصحيحة، بعدما اكتملت مناسك المصارحة والمصالحة.
على بركة هذه المناسك، صلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الله، لكي تعقد لقاءات مماثلة تعم جميع الأفرقاء السياسيين فيحققون فعليا الوحدة الوطنية.
هذه الوحدة رصدت دعوة للتمسك بأهدابها في خطب العيد اليوم، إلى جانب إشادة بلقاء بعبدا الخماسي، وتشديد على ضرورة حل أي إشكالات بالتواصل والحوار والتفاهم.
وفي أول أيام الأضحى المبارك، يواصل حجاج بيت الله الحرام الانتقال من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى لرمي الجمرة الكبرى.
أما في الأراضي المحتلة، فقد تحدى الفلسطينيون كل اعتداءات وممارسات وتضييقات سلطات الاحتلال، وتمكن أكثر من مئة ألف منهم من أداء صلاة العيد في رحاب الحرم القدسي الشريف.
الفلسطينيون المؤمنون بربهم وأقصاهم وقضيتهم، ما أهابتهم جحافل جنود العدو، ولا قطعان المستوطنين الذين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى. هناك دارت مواجهات على مدى ساعات، انتهت بإصابة العشرات من المرابطين الفلسطينيين وبينهم مفتي القدس ووزير سابق لشؤون المدينة.