“الهم الاقتصادي في هذه المرحلة، هو العنوان الذي يتربع على رأس الأولويات والانشغالات اللبنانية، وأما نقطة الارتكاز لهذه الانشغالات، فهي القرارات والتوصيات الذي خرج بها الاجتماع الاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا الاثنين الماضي.
الاجتماع كان فرصة بالغة الاهمية للانقاذ الاقتصادي، بحسب ما كرر الرئيس نبيه بري الذي شدد في الوقت نفسه على ان المهم هو التنفيذ الذي يتفرض ان يتم خلال ستة اشهر.
الرئيس بري جدد القول إننا الان في قلب العاصفة، واذا حصل أي تلكؤ في التنفيذ، سنصبح في عين العاصفة.
وأما اولى الخحطوات الايجابية التي يفترض ان تظهر فهي ارسال الموزازنة الى المجلس النيابي، قبل الخامس عشر من تشرين الاول، وفق ما يؤكد الرئيس بري في هذا الشأن، سيكون مشروع موازنة 2020، بصيغته الجديدة، على طاولة مجلس الوزراء، في جلسات خاصة اعتبارا من الاسبوع المقبل. وسيكون خاليا من اي ضرائب جديدة، كما وأنه لا يلحظ زيادات على اسعار البنزين.
أما جلسة اليوم التي عقدت في السرايا الحكومية، فتضمن جدول اعمالها 41 بندا عاديا، وعلى هامشها، رصدت مواقف وزارية ابرزها لوزير محمد فنيش، الذي قرأ مواقف الرئيس سعد الحريري لمحطة (سي ان بي سي) امس ايجابا، وقال انها جيدة وتفيد البلد.
على ان التعيينات القضائية لم تتم مقاربتها، لا من داخل جدول اعمال الجلسة، ولا من خارجه، على اعتبار انه قد تطرح في الجلسة التي يعقدها مجلس الوزراء الاسبوع المقبل في قصر بعبدا، على ما اكد اكثر من وزير، مشددين على ان السير الذاتية للمرشحين لملء المراكز القضائية الشاغرة ربما تكون مطروحة ليطلع عليها الوزراء.
على خط الحدود البحرية والبرية بين لبنلان وفلسطين المحتلة، ينشغل لبنان مطلع الاسبوع المقبل بزيارة مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد شنكر الذي خلف دايفيد ساترفيلد في متابعة هذا الملف.
شنكر سيلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين، وبخاصة رئيس مجلس النواب نبيه بري المعني الاول بالتفاوض حول هذا الموضوع”.