بين السياسة والإدارة والإقتصاد والأمن والإغتراب تراوحت الإهتمامات اللبنانية اليوم بحيث شكلت طاولة مجلس الوزراء نقطة التقاء لعناوينها في غمرة الأجواء الإقليمية المحمومة.
أما نجم جلسة المجلس في قصر بعبدا فكان من دون منازع سلة التعيينات القضائية التي أقرت وفق ما هو متداول به فيما أرجأ مجلس الوزراء إقرار خطة وزير المهجرين أسبوعين وأخذ علما بإلغاء الإنتخابات النيابية الفرعية في دائرة صور وفوز المرشح حسن عزالدين بالتزكية على أن يبدأ مجلس الوزراء الأسبوع المقبل درس مشروع موازنة العام 2020 الذي رفعه وزير المال إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء متضمنا نسبة عجز أقل مما هي عليه في موازنة العام 2019 ومقررات متفق عليها في لقاء بعبدا الإقتصادي وخاليا من أي رسوم أو ضرائب جديدة.
ضرائب من نوع آخر يدفعها لبنان بشقه الإغترابي على نحو ما حصل للبناني حسن جابر الذي اختفت آثاره في أثيوبيا في طريق عودته من مغتربه في الغابون إلى وطنه.
أيام انقضت على لغز الإختفاء من دون أن يظهر طرف خيط أمل يمكن التمسك بأهدابه.
من هنا جاءت صرخة كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري درءا لإستهداف الطاقات الإغترابية وخصوصا في إفريقيا ودعوة إلى وزارة الخارجية للتحرك العاجل من أجل حماية المغتربين.
ارتباطا بحقبة الإحتلال الإسرائيلي للجنوب تفاعلت اليوم قضية جزار معتقل الخيام (عامر الفاخوري) الذي وصل إلى لبنان عبر مطار بيروت حيث خضع للتحقيق لدى الأمن العام قبل أن يصدر القضاء العسكري مذكرة توقيف بحقه ويحيله أمام المحكمة العسكرية غدا.
هذه القضية حركت رواد التواصل الإجتماعي والشارع اللبناني كما حركت بعض السياسيين مثل وليد جنبلاط الذي سأل: من هي الجهة التي تشرع عودة العملاء من جيش لحد الذين ارتكبوا الجرائم بحق اهل الجنوب.
وفي الجنوب تلقف أهالي هونين قرار وزير المال بتكليف مساحين للقيام بعملية تحديد وتحرير للبلدة المحتلة ومسح الأراضي المحررة منها وتسجيلها وإصدار سندات التمليك الجديدة.
التفاعل العملاني مع هذا القرار بدأه الأهالي المستفيدون مع المعنيين على الفور.
في شأن آخر وخلافا لكل ما يتم تداوله حول أموال تغذية الجيش دعا وزير المال علي حسن خليل في تغريدة المهتمين إلى مراجعة الإدارات المعنية ليكتشفوا أن الأمر غير صحيح كاشفا أن الأموال تحول بشكل طبيعي ومطالبة بعض التجار تتعلق بأموال سابقة إحتاجت إلى إجراءات وفق الأصول علما أن المالية صرفت 16 مليار ليرة لهذه الغاية اليوم.