لبنان فوق البركان …
وكأنه لا تكفيه حرائقه السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية حتى هبت عليه السنة النيران لتأكل أخضره ويابسه في غير منطقة … من الشوف مرورا بالمتن وصولا إلى الجنوب وعكار والضنية وزغرتا.
الإستنفار الميداني اللبناني في أعلى درجاته لاحتواء الحرائق لكن هذه الكارثة كشفت قصور الإمكانات ما استدعى طلب المساعدة من دول مثل قبرص واليونان….
وإذا كانت الحرائق قد ضربت ضربتها في ظل رياح جافة وحرارة مرتفعة فإن ذلك لم يلغي هامش الشكوك ومن هنا جاءت دعوات إلى فتح تحقيق في الملابسات والأسباب على غرار ما فعل رئيس الحكومة سعد الحريري.
في السياسة لقاء في عين التينة بين رئيسي مجلس النواب والحكومة لملاحقة المستجدات في البلاد وما أكثرها ومنها موضوع إتساع رقعة الحرائق.
مصادر الرئيس بري أكدت ان اللقاء مع الرئيس الحريري تمحور حول المسار الذي تسلكه الموازنة العامة في جلسات مجلس الوزراء واللجان الوزارية والسبل الآيلة لتذليل العقبات لإنجاز الموازنة وإحالتها إلى مجلس النواب في المواعيد الدستورية فضلا عن المخاطر الناتجة من إضاعة الوقت في السجالات السياسية وإنعكاساتها الخطرة على الوضعين المالي والإقتصادي اللذين لا يحتملان التلكؤ في إتخاذ الإجراءات الفورية للجم التدهور الحاصل.
وأشارت المصادر إلى ان البلد الذي يحترق بنيران الأزمات بحاجة إلى خطوات تطفئ هذه النيران وليس إلى إشاعة أجواء تؤجج من إشتعالها.
قمة العداوينة والقرصنة الإسرائيلية تمثلت بإستغلال العدو إنشغال لبنان بإطفاء حرائقه لتركيب بلوكات حائط إسمتني في الوزاني ضمن المنطقة المتنازع عليها وفق ما كشف وزير الدفاع الياس بوصعب.
اقليميا اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية على إمتداد 444 كيلو مترا وبعمق 32 كيلو مترا.
وبالتزامن يواصل الجيش السوري انتشاره في شمال شرق البلاد حيث سيطر على منبج ويستعد لدخول عين العرب وباتت المسافة الفاصلة بينه وبين الجيش التركي في بعض النقاط كليومترات قليلة.
ومن على بعد آلاف الكليومترات قال دونالد ترامب بعد خذلانه الأكراد: فليطلبوا الحماية من نابليون بونابرت.
في الخليج يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جولته السياسية – الاقتصادية التي حطت به اليوم في الامارات بعد زيارته السعودية.