IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 14/11/2019

في اليوم التاسع والعشرين للحراك في الشارع لم يرس المشهد الميداني على بر، إذ ظلت تتجاذبه حالات الطرقات بين القطع وإعادة الفتح وإحراق أعصاب المواطنين وتعطيل تنقلاتهم وأعمالهم.

وإذا كانت طريق القصر الجمهوري قد شكلت إحدى النقاط الساخنة أمس فإنها انقلبت اليوم رأسا على عقب بحيث انكفأت كل مظاهر الإحتجاج هناك.
فيما سرقت طريق سعدنايل – تلعبايا الأضواء بعدما شهدته من مواجهات عنيفة بين قاطعي الطريق والجيش اللبناني.

في شأن متصل ظل الجدار الإسمنتي في نفق نهر الكلب والظهور المسلح العلني في جل الديب خنجرا ينغرز في ذاكرة اللبنانيين التي دهمتها على حين غرة مآسي الحرب الأهلية والمناطق المقطعة الأوصال.

المخاطر المتمترسة خلف الجدار وأصوات رصاصات جل الديب حركت سياسيين وروحيين فأجرى البطريرك الماروني إتصالات عدة رفضت خلالها كل أشكال العودة إلى الماضي.
وقد سارع حزبا القوات اللبنانية والكتائب إلى نفي أن يكون البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قد أجرى أي إتصال بهذا الشأن مع سمير جعجع أو سامي الجميل.
وفي موقع آخر من المشهد كانت الشويفات تودع إبنها علاء أبو فخر الذي قضى في إطلاق نار مساء الثلاثاء عند مثلث خلدة.

في التشييع الحاشد كلمات رثت الراحل بينها واحدة للحزب التقدمي الإشتراكي قال فيها تيمور جنبلاط: ليس لنا سوى الدولة التي استشهد علاء على طريق قيامها مضيفا أن القضاء العادل ينصف دماءه.

ومن عين التينة كشف وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الياس بو صعب أنه طلب من القضاء إجراء تحقيقات شفافة وعدم حصرها بالمرافق العسكري الذي أطلق النار.
في الجانب السياسي لم يطرأ أي جديد على صعيد الإستحقاق الحكومي الذي ظل في مهب التسريبات والتسريبات المضادة.

وفي هذا المجال أمل رئيس الجمهورية ميشال عون في إمكانية ولادة الحكومة خلال الأيام المقبلة بعد إزالة العقبات أمام التكليف والتأليف.
أما محادثات الموفد الفرنسي كريستوف فارنو في لبنان والتي لم يكن أصلا معولا عليها بإحداث إختراق فقد انتهت بالدعوة إلى تشكيل سريع لحكومة كفوءة وفعالة وقادرة على إتخاذ قرارات تستجيب لتطلعات الشعب اللبناني.

في المواقف الخارجية أيضا استرعى الإنتباه كلام إيراني للرئيس حسن روحاني إتهم فيه الأميركيين بالسعي إلى التسبب بحرب أهلية في لبنان من خلال إستغلال التظاهرات المطلبية المحقة.