على قاعدة ما حك جلدك مثل ظفرك، فإن لبنان الذي يطلب من مجموعة الدعم الدولية أن تساعده، مطالب بمساعدة نفسه أولا. أولى المحطات التي تسبق أربعاء الدعم بدعوة من باريس ستكون اثنين الاستشارات الملزمة للتكليف فأي مسار سيسلك؟. وفيما اشترطت مجموعة الدعم التزام الحكومة العتيدة بتنفيذ سلسلة إجراءات بدءا من موازنة تخفض العجز، وصولا إلى مكافحة الفساد من باب إنشاء الهيئات الناظمة، فإن رئيس الجمهورية ميشال عون يرصد النتائج المترتبة عن الاستشارات على اعتبار أن الجهود التي بذلت للوصول إلى المرحلة الراهنة يجب أن تثمر ولا تذهب سدى.
في مطلق الأحوال، فإن تأليف الحكومة سيساعد أصدقاء لبنان على استكمال مسار “سيدر” وإطلاق المشاريع الإنمائية وفق ما أكده الرئيس عون اليوم.
ومساء اليوم، بدا أن رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري رفع القيود الجمركية التي فرضها على العمل الحكومي بتوقيع مرسومين: الأول قضى بإلحاق طلاب شهادة الكفاءة في كلية التربية بالجامعة اللبنانية الناجحين بوظيفة أستاذ تعليم ثانوي متمرن في ملاك الوزارة، والثاني بترفيع موظفين من الفئة الرابعة في ملاك إدارة الجمارك في وزارة المالية إلى الفئة الثالثة وتعيينهم بوظيفة مراقب.
وبعين المراقب، فإن لبنان الذي يعيش آثار الفيضانات السياسية والاقتصادية، انتظر أن يسمع أخبارا عن الفيضانات التي تسببت بكوارث نتيجة الإهمال، خصوصا عند نقطة النزف في محلة الاوتستراد الساحلي بين الناعمة وخلدة، والتي حبست المواطنين لأكثر من ثماني ساعات، وفيما كلف مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات المباحث الجنائية في الشرطة القضائية مباشرة التحقيقات في الأسباب، تابعت الNBN هذه القضية بعد تقاذف المسؤوليات وحصلت على صور تؤكد صحة ما قيل عن أن خنق النهر كان أحد الأسباب الرئيسية التي ادت إلى فيضانه على الاوتوستراد، والتقرير الذي سنعرضه يظهر بعض الحقائق.