IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “NBN” المسائية ليوم الثلاثاء في 10/12/2019

يد اللبنانيين على قلبهم مخافة غرقهم في طوفان جديد هذا الأسبوع.
صحيح أن الموجة المطرية انحسرت، إلا ان التوقعات الجوية تشي بمنخفض يتأثر به لبنان الخميس، فهل يتكرر مشهد غرق بيروت الكبرى بشوارعها وأنفاقها وبيوتها في بحيرة ممنوعة من الصرف؟ أم ان الأجهزة المعنية أخذت العبرة من السيناريو المأساوي أمس وتسلحت بالتدابيرالاستباقية اللازمة؟؟.

غريق الإثنين حط الثلاثاء في مجلس النواب على طاولة لجنة الأشغال العامة والنقل في غياب تصريف المياه عن جدول حكومة تصريف الأعمال.
اللجنة قررت في إجتماعها إتخاذ صفة الإدعاء في الملفات المتعلقة بالفيضانات.
في غضون ذلك يغرق لبنان في أسبوع سياسي جديد لا تكليف حكوميا ناجزا فيه ولا تأليف بعدما طيرت رياح الاسماء الإستشارات الملزمة من الإثنين إلى الإثنين.
ولأن الوقت أكثر من ثمين صار المطلوب بإلحاح حكومة تبدأ مسيرة الإنقاذ وهذا يتطلب بالدرجة الأولى أن تزال كل الموانع والتعقيدات من طريق تأليف الحكومة الذي يجب أن يكون في منتهى السرعة على ما ينقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يضيف ان البلد لم يعد يتحمل لأسابيع قليلة هذا الوضع الخطير.

أما الرئيس سعد الحريري فبدا متمسكا بحكومة إختصاصيين وفق كتلة المستقبل وبالإستناد إلى مصادر بيت الوسط التي قالت لل(مستقبل ويب) إنه إذا كان هناك من يصرون على حكومة تكنوسياسية لمجرد البقاء ضمن الحكومة فهم مدعوون إلى تشكيل الحكومة من دون الحريري.
من ناحيته رأى وزير الخارجية السعودي انه من المهم للشعب اللبناني ونظامه السياسي إيجاد طريق للمضي قدما بما يضمن استقرار لبنان وسيادته.

هذا الموقف جاء عشية اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان المقرر غدا وهو الإجتماع الذي يعد بمثابة دعوة قوية للسلطات اللبنانية لتشكيل حكومة بسرعة من أجل تنفيذ الإصلاحات، على حد تعبير وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي أضاف أن الإجتماع يهدف إلى حض السلطات اللبنانية على إستيعاب خطورة الوضع.

الإنشغالات اللبنانية بكل هذه القضايا لم تحجب الخرق البحري الإسرائيلي الأخير للمنطقة الإقتصادية الخالصة في الجنوب وجديد تداعياته موقف ملتبس لليونيفيل التي لم ترصد مناظيرها هذا الخرق في تهرب واضح من تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها.
هل الموقف عكسه تأكيد اليونيفيل من حيث أرادت النفي لواقعة الخرق الإسرائيلي؟.
على أي حال فإن الرئيس بري وبعدما كان أول من أثار هذه القضية تابعها اليوم مع المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش كما أبلغه أن مجلس النواب بصدد إنجاز موازنة العام 2020 في لجنة المال تمهيدا لإقرارها قبل نهاية العام ووعد كوبيتش بإبلاغ هذه الخطوة للمشاركين في مؤتمر الدعم بباريس.