من الخميس وحتى الاثنين المقبل دارت دواليب التشكيل قبل أن يحل الموعد المؤجل للاستشارات النيابية.
وعلى المقياس الحكومي هبة باردة وهبة ساخنة، فهل تستقر حكوميا ووفق أية رؤية؟
الوزير جبران باسيل زار عين التينة والتقى الرئيس نبيه بري على مدى ساعة ونصف الساعة، من دون تصريح أو تلميح بعد اللقاء، بل تشديد من الجانبين في مستهله وأمام عدسات الصحافة على أهمية الحوار.
أما بعد اجتماع تكتل لبنان القوي، فجاء الإعلان عن قرار التيار الوطني الحر النأي بنفسه، وعدم المشاركة حكوميا إذا أصر الرئيس سعد الحريري على معادلة أنا أو لا أحد
وأصر كل من “حزب الله” وحركة “أمل” على مقاربتهما بمواجهة المخاطر الخارجية بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري، والسبب بحسب باسيل هو أن هكذا حكومة مصيرها الفشل، أما باب الحل ودائما وفق رؤية باسيل، فيكون عبر تشكيل حكومة إنقاذ مكونة من اختصاصيين رئيسا وأعضاء، ومدعومة من القوى السياسية والكتل البرلمانية.
إذا ماذا بعد؟ وماذا يمكن ان تحمل الأيام الفاصلة عن موعد الإستشارات؟.
إذا كان العالم يضغط مستعجلا تشكيل حكومة للبنان، وهو ما بدا في إجتماع المجموعة الدولية لدعمه في باريس، فإن موقفا أميركيا مشبوها وفيه الكثير من التوظيف السياسي، عثر عليه في كلام المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة عن استمرار الإضطرابات في لبنان ودول أخرى، بإنتظار أن تؤتي الضغوط الأميركية على إيران ثمارها.
وغداة إجتماع باريس، أكد الرئيس سعد الحريري خلال إتصالين بالبنك الدولي وصندوق النقد إلتزامه بإعداد خطة إنقاذية عاجلة لمعالجة الأزمة في لبنان، بإنتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على تطبيقها.
الإتصالان ترافقا مع حملة على لبنان، تراوحت بين التهويل والتخدير، وتولتها وكالات دولية مثل فيتش وموديز وبلومبيرغ، التي توقع بعضها انكماشا إقتصاديا وجنوحا نحو إعادة هيكلة ديون وخفض بعضها الآخر التصنيفات الإئتمانية لبعض المصارف.
إلى كل ذلك، شملت الإنشغالات اللبنانية لليوم الثاني قضية إقتحام النائب – المحامي هادي حبيش مكتب القاضية غادة عون وتبادل الإدعاءات بين الجانبين، فيما تقدم أحد المحامين بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية لتوقيفه.