IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـNBN المسائية ليوم الاربعاء في 18/12/2019

ما لم يصدر بيان من بعبدا الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة قائمة في موعدها غدا فأي سيناريوهات ممكن ان تحمل؟… وماذا عن الخيارات البديلة بعد إعلان الرئيس سعد الحريري عدم ترشحه لرئاسة الحكومة المقبلة او حتى تسمية شخصية يدعمها.

قرار الحريري جاء بعدما لمس ان المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميته هي مواقف غير قابلة للتبديل وهو أصر على عدم تأجيل الاستشارات باي ذريعة كانت معلنا أنه دعا كتلة المستقبل للاجتماع صباح الغد لتحديد الموقف من التسمية.

الوقت ضاغط على جميع الكتل البدائل المتاحة قد تكون محدودة والخيارات ستكون مفتوحة.

هذه التطورات إستبقها رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتأكيد ان تقديم التنازلات بات واجبا بعدما تحول الموضوع الحكومي إلى موضوع كياني وليس تأجيج الصراعات وتفخيخ الشوارع والساحات.

وإنطلاقا مما تقدم ناشد رئيس المجلس الجميع الإقلاع عن سياسية الهوبرة والمكابرة والإنكار والعمل بمسؤولية وطنية على نزع كل عوامل التعطيل.

ومن موقع الحريص على السلم الأهلي والعيش المشترك أكد الرئيس بري الإنتماء إلى المدرسة التي ترتكز على أن السنة والشيعة هما مذهبان لدين واحد، مشددا على ألا غطاء سياسيا أو تنظيميا على كل من يسيء إلى الوحدة والسلم الأهلي وإختصر كل الحكاية بقول واحد: نعطي أوامر بأن ننتحر ولا نعطي أوامر بالفتنة.

وعلى خط الوحدة إتصال بين الرئيس بري ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان شددا خلاله على ضرورة التنبه من الوقوع في فخ الفتنة المتنقلة وعلى وحدة المسلمين من ضمن الوحدة الوطنية.

واليوم عقدت قيادتا حركة أمل وحزب الله اجتماعا في بيروت طلبتا خلاله من القوى الأمنية اتخاذ الإجراءات المناسبة والحزم في مواجهة أحداث الشغب وكل انواع التعدي على الأملاك العامة والخاصة أو قطع الطرقات والإساءة للعابرين الآمنين.

وحذرت القيادتان من الدعوات المشبوهة التي تؤدي إلى استنفار شارع مقابل شارع وتهدف بوضوح إلى افتعال فتن متنقلة بين المناطق.

علي أي حال فإن الساعات القليلة الفاصلة عن موعد الاستشارات ستكون حاسمة وبحسب معلومات الـ NBN الكتل النيابية منشغلة حاليا بالبحث عن البديل بعد اعتذار الحريري كل هذا ولبنان يترقب زيارة هامة مساء غد للموفد الأميركي ديفيد هيل فهل يسمي رئيس حكومته قبل أن تطأ قدماه بيروت.