مع ان البلد لا يحتمل الوقوف على رصيف الانتظار لكن مسيرة التأليف الحكومي تستغرق في صعوبات غير معلوم الافاق احتمالات الولادة سريعا في تراجع والساعات القليلة الماضية لم تحمل اي مؤشرات ايجابية في هذا الاتجاه بل العكس هو الصحيح حتى ان تواجد سمير جعجع في بيت الوسط لم يبدل في المشهد شيئا بعد بعدما كان البعض يأمل على الاقل ان ينجح اجتماعه مع الرئيس المكلف في تذليل عقبة حصة القوات اللبنانية في الحكومة العتيدة. صحيح ان جعجع أعلن قراره وقف السجالات السياسية وصحيح انه حرص على ابداء نيته في مهادنة العهد لكن انتقادات ضمنية عديدة وجهها الى رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل من عرين الرئيس سعد الحريري ما اوحى انها تحظى بغطاء من الاخير.
اضف الى ذلك ان سهام زرقاء وجهت اخيرا نحو من يحاول تثبيت اعراف جديدة في التأليف واللبيب من السهام يفهم. هذه السهام تلاها تأكيد كتلة المستقبل برئاسة الرئيس الحريري ان مهمة التأليف من المسؤوليات الدستورية المناطة حصرا بالرئيس المكلف بالتعاون والتنسيق مع رئيس الجمهورية الذي تطلع ايضا كتلته الى دوره المحوري للخروج من دائرة الترقب والانتظار. والى دائرة الضوء اخرجت رئاسة الجمهورية بيانا ردت فيه على من وصفتهم بأصحاب الاصوات الذين يدعون حرصهم علة اتفاق الطائف ويحذرون من ما يصفونه بخطر اسقاطه او تعطيله مشيرة الى ان رئيس الجمهورية يؤكد بشكل دائم على الزامه باتفاق الطائف الذي اصبح دستورا وحري بالاخرين ان يحترموا هذا الاتفاق والى دائرة الضوء اخرجت رئاسة الجمهورية بيانا ردت فيه على من وصفتهم بأصحاب الاصوات الذين يدعون حرصهم على اتفاق الطائف ويحذرون من ما يصفونه بخطر اسقاطه او تعطيله مشيرة الى ان رئيس الجمهورية يؤكد بشكل دائم على الزامه باتفاق الطائف الذي اصبح دستورا وحري بالاخرين ان يحترموا هذا الاتفاق ومفاعيله. بيان الرئاسة شدد على ان الرئيس عون يتعاطى مع ملف التشكيل استنادا الى صلاحياته المحددة في الدستور ولا سيما الفقرة 4 من المادة 53 وهو ليس بوارد التغاضي عن ما منحه اياه هذا الدستور من صلاحيات وما درجت عليه الاعراف منذ اتفاق الطائف ولا سيما لجهة حقه في اختيار نائب رئيس الحكومة وعدد من الوزراء يتابع من خلالهم عمل مجلس الوزراء والاداء الحكومي داعيا من يسعون الى مصادرة هذا الحق المكرس للرئيس الى اعادة حساباتهم وتصحيح رهاناتهم وانعاش ذاكراتهم وفق ما جاء في البيان وربما هنا بيت القصيد. في البقاع اجراءات الجيش لترسيخ الامن تواصلت وسط تأكيد من المؤسسة العسكرية ان لا خطط امنية استثنائية في بعلبك الهرمل بل تفعيل للاجراءات والتدابير المتخذة انطلاقا من ان العمل الامني هو تراكمي.