هي مقدمة نشرة الناس، كل الناس، تشكو بلسانهم، لأنها منهم.
ولأننا نريد الوطن حقا، وبعلامة عشرين على عشرين مع العام الجديد، سنكون كما كنا دائما، صوت الناس وصرخة ألمهم ومرآة حالهم، نعكس وجعهم، نفتح عيوننا على كل ما يمكنهم من عيش حياة كريمة، دسمة بالشفافية، خالية من الفساد.
نتمسك بسعر صرف ثابت للإنسان المواطن، لأنه الرقم الصعب في المعادلة، قبل العملة الصعبة، ومنه يجمد لبنان حسابات ثروته الطائلة التي لا يمكن تصديرها أو إهدارها ما وراء بحار الهجرة.
نحرض على صرف البطالة تعسفيا، عبر توفير فرص عمل جماعية لكفاءات شمرت عن زنودها في سبيل دولة منتجة.
نسأل دوما عن ضمان الشيخوخة والبطاقة الصحية، كي لا نفقد المزيد من الأعزاء على أبواب المستشفيات.
نضيء على معضلة الكهرباء التي باتت، أكثر من أي وقت مضى، تحتاج إلى حل عال يقي اللبنانيين التوتر والكلفة المرتفعة.
ننبض بقلب شريان حياة الوطن نهر الليطان، ونقرأ في طالعه أن السرطان لن يفتك بنا بعد الآن، لأن شفاءه من التلوث والتعديات آت آت، أليس من الماء جعل كل شيء حي؟.
نضع “بلوك” على أية أطماع في ثروتنا النفطية، ولا نفرط في كأس منها، مهما حاول قراصنة العدوان.
نزرع قمح خبزنا، لنواجه بما ملكت أيدينا من كفاف يومنا، فلا نتحول إلى رصيف للمساعدات.
ننقب عن نفط لبنان الخلوي، في آبار الخدمات التي هرم المواطن وهو ينتظر أن تتحسن جيلا بعد جيل.
نعيد أمجاد سياحة بدقائق بين البحر والجبل، من دون جبال عشوائية من النفايات وبحار من الروائح المميتة.
هي ليست مقدمة، بل حلم قابل للتحقيق، أو ربما هي صرخة، نرددها بوعي وبصيرة مع كل لبناني، على قيد الأمل والرجاء بالقيامة، نحو درب دولة المواطنة المدنية ولبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه.